لليوم الرابع على التوالي، لم يتمكن السائحون، اليوم الخميس، من صعود برج إيفل أشهر المعالم السياحية في العاصمة الفرنسية باريس.
جاء ذلك بسبب إضراب العاملين في البرج للمطالبة بتحسين ظروف العمل.
وتظاهر عشرات العاملين صباح الخميس بصوت مرتفع أمام في المعلم السياحي الشهير عالميا، وطالبوا بتحسين إجراءات صيانته.
وبحسب العاملين فإن الصدأ يتفشى في البرج، حتى في الوقت الذي تحقق فيه سلطات المدينة الملايين من مبيعات التذاكر وتخفض المخصصات للصيانة.
وخلال مظاهرة اليوم، كتب على إحدى اللافتات “البرج متواجد منذ 135 عاما، ولكن إلى متى سوف يبقى؟”.
بينما كُتب في لافتة أخرى” برج إيفل بقرة تدر حليبا”، وبجانبها صورة لعمدة باريس وهي تحلب البرج.
وقالت “صوفيا بينت” مديرة الكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا أمام المتظاهرين :”الاضراب سوف يستمر حتى ترضي المدينة العاملين”.
واعتبرت بأن” هذا الحشد يصب في مصلحة الجميع، لأنه يتعلق بضمان أن يحظى برج إيفل بمستقبل طويل الأمد”، داعية عمدة باريس آن هيدالغو للتفاوض مع العاملين.
يأتي هذا الإضراب في وقت يحتدم فيه النقاش حاليا حول إعادة طلاء البرج، لاسيما أن باريس ستستضيف الألعاب الأولمبية الصيف المقبل.
وكان مصمم البرج “جوستاف إيفل” قد قال قبل وفاته إن “البرج سوف يبقى للأبد إذا تم إعادة طلائه كل سبعة أعوام”، ولكن المضربين قالوا إنه لم يعد يتم اتباع هذه النصيحة.
وتنفي بلدية باريس هذا، وتقول إنه كان هناك توقف لأعمال الصيانة خلال جائحة فيروس كورونا، وأنه تم اكتشاف هذا الرصاص لدى إزالة الطبقات القديمة من الطلاء، مما أوقف العمل مؤقتا.
واستقبل برج إيفل العام الماضي 2023، أكثر من 6.318 مليون زائر بحسب أرقام الشركة المشغلة، بزيادة 8% مقارنة بعام 2022، والذي شهد أيضا نحو 5.9 مليون زائر.
والبرج الذي تم بناؤه بين عامي 1887 و1889، يعتبر من أشهر المعالم في باريس التي يزورها السياح في عاصمة النور إلى جانب متحف اللوفر.