يتلقى برنامج فدرالي لمساعدة رواد الأعمال السود الثناء من مجتمع الأعمال الذي يصفه بـ’’منارة أمل‘‘.
وكانت حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا قد أعلنت في أيلول (سبتمبر) 2020 عن تنفيذ ’’برنامج ريادة الأعمال لمجتمعات السود‘‘ بهدف مساعدة رواد الأعمال السود الذين غالباً ما يواجهون عقبات في الحصول على رؤوس أموال من المؤسسات المالية.
وبالتعاون مع مصرف تنمية الأعمال الكندي (BDC)، وهو مؤسسة فدرالية، ومع مؤسسات مالية أُخرى، تم توفير قروض بقيمة حوالي 300 مليون دولار من خلال هذا البرنامج.
كما استثمرت الحكومة الفدرالية 53 مليون دولار لإنشاء صندوق وطني للنظام البيئي لمساعدة مؤسسات الأعمال التي يقودها أشخاص سود في كافة أنحاء كندا.
وتشير نيريسا ألين، رئيسة جمعية أصحاب الأعمال السود في بريتيش كولومبيا ومؤسِّستها المشاركة، إلى أنّ ’’برنامج ريادة الأعمال لمجتمعات السود‘‘ نُفّذ في وقت تأثرت فيه المؤسسات المملوكة لأشخاص سود بشكل خاص جراء الصدمة الناجمة عن مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة وجراء جائحة كوفيد-19.
وتجادل ألين بأنّ هذا البرنامج أتاح إزالة العقبات أمام أصحاب الأعمال السود، ما أتاح لهم المساهمة على نطاق أوسع في الاقتصاد الكندي وتحقيق معدل نجاح متساوٍ مع معدل نجاح سائر الكنديين.
وبريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الأطلسي هي كُبرى مقاطعات الغرب الكندي الأربع من حيث عدد السكان.
من جهته، يتعاون ألفريد بورغيسون، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لـ’’ترايب نيتوُورك‘‘ (Tribe Network)، وهي منظمة مقرّها نوفا سكوشا، مع الحكومة الفدرالية لتوفير فرص تواصُل لرواد أعمال من جيل الشباب.
ونوفا سكوشا هي كبرى المقاطعات الأطلسية الأربع من حيث عدد السكان.
شريط مصوّر بعنوان ’’فخورون بتاريخنا – شهر تاريخ السود‘‘، من إعداد وزارة التراث الكندي:
ويريد بورغيسون من حكومات المقاطعات أن تفعل أشياء مماثلة لما قامت به الحكومة الفدرالية وأن تجد طرقاً لمساعدة رواد الأعمال السود، ويذكّر بأنّ المجتمع الأسود لطالما كان مهمَّشاً.
وهو يعتقد أنّ ’’كندا لديها فرصة رائعة لتكون رائدة اقتصادية على المستوى العالمي وأن تبتكر‘‘.
’’جزء من الابتكار هو التأكّد من أنّ الأشخاص الذين لم تُتح لهم فرصة المساهمة سيمكنهم الحصول عليها‘‘، يضيف بورغيسون.
يُشار إلى أنّ العديد من الأكاديميين والمدافعين عن حقوق السود أشاروا قبل سنوات عديدة إلى العوائق التي يواجهها السود في المؤسسات المالية.
على سبيل المثال، في عام 2021 وجدت دراسة أجرتها الغرفة الكندية السوداء للتجارة ومصرف تنمية الأعمال الكندي أنّ أهم التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السود هي تأهّلهم للحصول على رأس المال والتطويرُ الشخصي والتوجيهُ المهني والحصولُ على تمويل للإعلان والترويج.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)