كشفت مستندات متداولة أمام القضاء الأمريكي تفاصيل جديدة في العلاقة بين الممثل الأمريكي الشهير جوني ديب، وزوجته الممثلة أمبر هيرد، في ظل مزاعم الأول بأنه كان يتعرض للعنف والإيذاء الجسدي على يد زوجته.
وطالب جوني ديب المحكمة بالحصول على تعويض يصل إلى 50 مليون دولار من زوجته، نتيجة ما زعم أنها أضرار تعرض لها خلال سنوات زواجهما.
إلا أن القضية دخلت في منحى مختلف، بعد قيام محامي أمبر هيرد بتقديم وثائق تتهم جوني ديب بالعنف ضد زوجته السابقة، التي انفصلت عنه بعد زواج استمر عامين في عام 2017.
وتضمنت الأدلة التي قدمها محامي أمبر هيرد صورة من محادثة على الهاتف بين جوني ديب وأحد أصدقائه، وهو الممثل البريطاني بول بيتاني، حيث قال ديب «دعنا نحرق أمبر»، فرد عليه بيتاني: «لا أعتقد بعد التفكير بالأمر أن علينا حرقها، فهي رفيقة باعثة للبهجة، كما أني غير متأكد من أنها ساحرة»، وذلك في إشارة إلى أن ديب كان يعتقد أن زوجته تستخدم السحر.
وفي سياق متصل، أكد محامي أمبر هيرد أنه سيقدّم إلى المحكمة أدلة تشير إلى ارتكاب جوني ديب للكثير من أعمال العنف في الفنادق التي كان يقيم فيها عادة، في ظل قيامه بتحطيم الأثاث في بعض الأحيان
وكان جوني ديب قال أمام محكمة أمريكية، رداً على الاتهامات التي وجهتها إليه هيرد بتعنيفها، إنها أفقدته «كل شيء» وكانت تضربه. وأضاف ديب خلال اليوم الثاني من المحاكمة المقامة في فيرفاكس قرب العاصمة الأمريكية واشنطن للنظر في دعوى تشهير رفعها ضد هيرد: «عندما كانت تشعر السيدة هيرد بالإحباط والغضب كانت تلجأ إلى الضرب».
وأشار إلى أن العنف «يمكن أن يبدأ بصفعة أو دفعة»، مضيفاً «رمتني بجهاز تلفزيون ذي التحكم عن بعد وأصابتني في رأسي، كما أنها ألقت كأساً من النبيذ في وجهي»، مؤكداً أن الممثلة كانت «ترغب في وقوع شجار وفي العنف»، حسبما نقلت «فرانس برس».
ويتبادل الزوجان السابقان تهماً بالتشهير خلال هذه المحاكمة التي يتابعها الإعلام وتبثها قنوات تلفزيونية، عقب نشر هيرد مقالة عام 2018 في صحيفة «واشنطن بوست» وصفت فيها نفسها بأنها «ضحية للعنف الأسري».