يُقلق الإغلاق المرتقب لمسلخٍ كبير للحم الخنزير في مقاطعة كيبيك مُربّي الخنازير في جزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا.
وكانت شركة ’’أوليميل‘‘ قد أعلنت يوم الجمعة عن خطة لإغلاق مسلخها ومصنعها للتعبئة في بلدة فاليه جونكسيون الكيبيكية بشكل تدريجي، على امتداد ثمانية أشهر تنتهي نهاية العام الحالي، وتسريح نحو ألف عامل.
’’إنه يوم صعب بالنسبة لقطاع لحم الخنزير في منطقة كندا الأطلسية‘‘، تقول المديرة العامة لمكتب تسويق لحم الخنزير في جزيرة الأمير إدوارد، دينيز كاسيدي.
’’سيتسبّب ذلك بزيادة العرض لدى جميع المنتجين في منطقة كندا الأطلسية‘‘، تضيف كاسيدي بأسف.
ونظراً لعدم بقاء مصانع مُرخّصة من السلطات الفدرالية لمعالجة لحم الخنزير في مقاطعات كندا الأطلسية الأربع، يقوم منتجو لحم الخنزير الـ12 الحائزون على رخصة تربية في جزيرة الأمير إدوارد بشحن كلّ مواشيهم تقريباً إلى مصانع في كيبيك.
ئيس مجلس إدارة ’’أوليميل‘‘، يانيك جيرفيه، قال إنّ قرار إغلاق مسلخ فاليه جونكسيون، أحد مسالخ الشركة الأربعة في كيبيك، كان ’’محتَّماً‘‘ نظراً لظروف السوق الحالية.
’’الجائحة (كوفيد-19) ونقص العمالة وارتفاع التكاليف بسبب التضخم، بالإضافة إلى إغلاق السوق الصينية، أثرت كلها على صناعة لحم الخنزير الطازج‘‘، قال جيرفيه يوم الجمعة.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه مربّي الخنازير في جزيرة الأمير إدوارد، تقول كاسيدي إنها لا تزال ’’متفائلة‘‘ في أن يجد هؤلاء شارين جدداً.
’’سنتواصل مع جميع الشركاء في صناعتنا وسنعمل مع الحكومة لنرى ما إذا كان بإمكاننا إيجاد شارين بديلين لخنازيرنا‘‘، تضيف كاسيدي.
وأغلقت مسالخ لحم الخنزير أبوابها على مر السنين في مقاطعات كندا الأطلسية.
ففي جزيرة الأمير إدوارد تمّ إغلاق المسلخ الوحيد عام 2008. وفي عام 2010 أغلقت آخر منشأة لذبح الخنازير في المقاطعات الأطلسية أبوابها، وكانت تقع في مدينة أنتيغونيش في مقاطعة نوفا سكوشا.
وجزيرة الأمير إدوارد هي أصغر مقاطعات كندا العشر من حيث المساحة وعدد السكان. تبلغ مساحتها 5.660 كيلومتراً مربعاً ويقطنها نحو من 174 ألف نسمة، يقيم نصفهم تقريباً في العاصمة شارلوت تاون وضواحيها.
راديو كندا