حذر مات كليفورد مستشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في شؤون التكنولوجيا، من أن الوقت ينفد بسرعة وأنه ربما “يكون أمامنا سنتان فقط لإنقاذ العالم من خطر الذكاء الاصطناعي”، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح قويا بما يكفي “لقتل العديد من البشر” في غضون العامين المقبلين.
ونقلت صحيفة “التايمز” اليوم الثلاثاء، عن كليفورد قوله خلال برنامج تلفزيوني :”خلال سنتين فقط، سوف تتمتع نظم الذكاء الاصطناعي بالقدر الكافي من القوة التي تمكنها من قتل الكثير من البشر’”، مؤكدا ضرورة الاستعداد لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة “التي تمتد من الهجمات الإلكترونية إلى تخليق الأسلحة البيولوجية إذا فشل البشر في إيجاد طريقة للسيطرة على هذه التكنولوجيا”.
كلام المسؤول البريطاني جاء بعد أن نشر 350 شخصا من كبار المسؤولين في قطاع الذكاء الاصطناعي، من بينهم الرئيس التنفيذي للشركة المنتجة لتطبيق (ChatGPT)، تصريحا يحذر من أنه على المدى المتوسط يمكن لهذه التكنولوجيا أن تؤدي إلى “انقراض البشرية”.
وقال كليفورد إن “الذكاء الاصطناعي يمتلك اليوم القدرة على صنع أسلحة إلكترونية لشن هجمات على نطاق واسع، أو أسلحة بيولوجية يمكن أن تتسبب في العديد من الوفيات في العالم”، مضيفا أنه”حتى المخاطر على المدى القريب مخيفة للغاية.. هذه أمور سيئة”.
وشدد بالقول:”الخطر الوجودي الذي يجري الحديث بشأنه، هو ما سيحدث بمجرد أن نخلق ذكاء أكبر من البشر”، داعيا إلى التكاتف بين دول العالم في مواجهة هذا الخطر.
وتابع: “قد يكون أشبه بسيناريو فيلم، لكنه مصدر لمخاوف حقيقية، وهو ما يجعل من الضروري أن تتكاتف دول العالم من أجل وضع قواعد تحكم ذلك”.
المصدر: موقع مهاجر