أحيا مُسلِمو فورت ماكموري (Fort McMurray) في مقاطعة ألبرتا يوم الجمعة الذكرى السنوية السادسة للهجوم المسلّح على مسجد مدينة كيبيك، أحد الهجمات الأكثر دموية في تاريخ الاتحادية الكندية.
ونُظّمت الفعالية في المركز الإسلامي الجديد الواقع في حي إبراهيم الجديد (Abraham’s Landing) الذي من المتوقّع أن يستقبل العديد من المباني التابعة لمختلف الأديان.
وشارك في الحدث أعضاء من المجتمع المسلم وكذلك سياسيون من المقاطعة ومن المستوى البلدي وكذلك من السكان الأصليين.
وكان من بينهم ساندي بومان، عمدة منطقة ’’وود بافلو‘‘ (Wood Buffalo) حيث تقع مدينة فورت ماكموري، وبراين جين، وزير العمل والاقتصاد وتنمية الشمال في حكومة ألبرتا وزميله في الجمعية التشريعية تاني يا وكندريك كاردينال ، رئيس أمّة ’’فورت تشيبويان الخلاسية‘‘ (Fort Chipewyan Metis Nation).
وتحدث هذا الأخير عن العنصرية ومعنى أن ’’نكون متسامحين ومتساوين.‘‘
نؤمن جميعاً بأشياء مختلفة […] وإذا اخترنا عدم معرفة [معتقدات الآخرين] أو إذا لم يكن لدينا الوقت الكافي للقيام بذلك، فإنّ أي فعل فظيع قد يحدث سيسبّب لنا قلقاً حقيقياً.
نقلا عن كندريك كاردينال
وأشاد الحاضرون بالضحايا الستة للهجوم الذي استهدف مسجد مدينة كيبيك في 29 يناير/كانون الثاني 2017.
ولم ينس المشاركون الجرحى والأيتام وكذلك أسر الفقداء.
وقرأ نسيم عبدو، وهو متطوع في المركز الإسلامي في فورت ماكموري، أسماء الرجال الستة الذين قُتلوا واستذكر مناقبهم وعرّف بهم.
وأضاف أن ’’يوم 29 يناير/كانون الثاني يصادف الذكرى السادسة للهجوم المأساوي على مسجد كيبيك. قام إرهابي بَغيض بقتل ستة من إخواننا وإصابة 19. من هم الضحايا؟ لقد كانوا مسلمين كنديين أبرياء يعملون بجد واجتهاد.‘‘
ووضع المشاركون مربعات خضراء على صدورهم ترمز لمناهضة الإسلاموفوبيا.
وبالنسبة لنسيم عبدو، ’’يمثل هذا المربع الأخضر السجادة الخضراء التي قُتلوا عليها، والجنة الخضراء التي هم فيها إن شاء الله، وأنّنا نقف مع جميع الضحايا وعائلاتهم.‘‘
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أضاف أن ‘‘الإسلاموفوبيا آخذة في الازدياد في كندا وأن الحقيقة المحزنة هي أن الإسلاموفوبيا لا تقتصر على هذا الهجوم الإرهابي، بل هناك نزعة و هذا أمر مقلق.‘‘
في السنوات الست الماضية في كندا، تجاوز عدد القتلى من المسلمين في هجمات كراهية بسبب الإسلاموفوبيا كلّ بلدان مجموعة السبع.
نقلا عن مقتطف من كلمة نسيم عبدو أمام الحضور
وأضاف نسيم عبدو لراديو كندا الدولي: ’’نحن بحاجة إلى التغيير ونحن جميعًا بحاجة إلى أن نتّحد لمكافحة الإسلاموفوبيا وجميع أشكال الكراهية.‘‘
ولهذا السبب قرر المركز الإسلامي في فورت ماكموري دعوة قادة العديد من المجتمعات في المنطقة.
وردّاً على سؤال حول تعيين الحكومة الكندية ممثلة خاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أجاب نسيم عبدو أنّه ’’بشكل عام، من الجيد أن تضع الحكومة الموارد لدعم المجتمع.‘‘
تدريب للتعريف بالعنصرية والإسلاموفوبيا
وحضرت الحدث مُنى علي، المديرة التنفيذية للجمعية المتعددة الثقافات في وود بافلو.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، قالت إنها شاركت ’’لأن جمعيتنا شريك مع المركز الإسلامي في عدة مشاريع.‘‘
تعمل جمعيتنا مع المركز الإسلامي في فورت ماكموري ومع البلدية على تطوير برنامج تدريبي يدور حول العنصرية والإسلاموفوبيا موجَّه لمختلف المجتمعات في منطقة ’وود بافلو’ (Wood Buffalo).
نقلا عن منى علي
وسوف يستفيد من ذلك أفراد شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP-GRC) وموظفو البلدية والأخصائيون الاجتماعيون، من بين آخرين.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، قال محمد الزبيدي، الرئيس المنتهية ولايته للمركز الإسلامي في فورت ماكموري، إن “عدد المسلمين الذين يعيشون في فورت ماكموري يتراوح بين 7000 إلى 10000 شخص.‘‘
وتمّ بناء أول مسجد في المدينة عام 1983.