يحتضن منذ أوّل أمس الأربعاء قصر المؤتمرات في مونتريال معرض الكتاب الذي يتواصل إلى غاية يوم الأحد.
ويشارك في المعرض الذي يقام تحت شعار ’’الزمان والمكان‘‘ أكثر من 2.000 مؤلف ’’يسكنهم شغف أدبي للتناقل، وهو ما يكفي للسماح لجميع الأشخاص المتعطشين للقراءة بوقف عدّاد الزمن‘‘، كما قال أوليفييه غوجون، مدير المعرض خلال الجولة التي قام بها مع مجموعة من الصحفيين في بداية هذا الحدث.
ويتضمّن المعرض لقاءات مع الكتاب في ثلاثة أشكال: المقابلات والموائد المستديرة واللقاءات الفردية.
ومن بين المقابلات الرئيسية، سيلتقي الصحفي دومينيك تارديف مع سيباستيان دولود للحديث عن روايته أميانت، وستجري الصحفية إيميلي بيرو مقابلة مع كيف لامبر بعد أسابيع قليلة من صدور روايته ’’دروب الثلج (Les Sentiers de neige).
وستتناول الموائد المستديرة العديد من المواضيع التي تتردّد في الأعمال الأدبية الجديدة للمؤلفين: ’’عندما تتجذر الأفكار المتطفلة : مناقشة حول الصحة العقلية‘‘، أو ’’أن تصبح نفسك، وتؤكد نفسك كويري‘‘ أو ’’عالم الكتب في عصر الذكاء الاصطناعي‘‘، على سبيل المثال.
وبالإضافة إلى ذلك، خلال لقاءات فردية، ستتحدث الكاتبتان شارلوت أوبين ولويز لاترافيرس عن الحب، وستُناقش جوزيه بلانشيت وكلوديا لاروشيل الموافقة والتحرر بينما سيناقش المؤلف بيز الأبوة مع مارتن بيلانجيه.
معرض للجميع
يعود هذا الموسم كشك ’’أنا أقرأ للسكان الأصليين‘‘ بعد عام من الغياب. وتمّ التخطيط لجلسات التوقيع وسيحضر سفراء أدبيون كل يوم لاقتراح قراءاته المفضّلة.
’’سيكون لدينا أيضاً العديد من الأنشطة في المساحة الدافئة التي أنشأناها‘‘، كما توضح مديرة جناح ’’أنا أقرأ للسكان الأصليين‘‘، صوفي بيلفوي.
من المهم أن يتواصل الناس مع هذه الآداب الغنية والمتنوعة والمثيرة للاهتمام والضرورية، لفهم تاريخنا الذي تم تقديمه من وجهة نظر واحدة من قبل. لقد بدأنا نمتلك العديد من وجهات النظر المتنوعة حول التاريخ، ومن المهم إفساح المجال لها.نقلا عن صوفي بيلفوي، مديرة جناح ’’أنا أقرأ للسكان الأصليين‘‘
وعاد الجناح المخصص للمجلات والنشر المصغر، وهي أحد أكثر الأكشاك شعبية في عام 2023.
وتقول المشرفة على الجناح، ميلاني غيميت، إن ’’هذا الفضاء أصبح أكثر شعبية هذا العام. سيتعين علينا إضافة حيّز ثانٍ لورش العمل في العام المقبل.‘‘
ويتم تسليط الضوء على النشر المصغّر خلال الموائد المستديرة التي تتطرّق لِموضوع الفن المطبوع البديل.
’’أعتقد أن الكثير من الناس لا يعرفون شيئاً عن المجلات والنشر المصغّر وسيسعدهم اكتشافها. ليس من السهل العثور عليها في كل مكان، لذلك، يمكننا أن نضع هذه الوسائل بين أيدي الجميع لأول مرة. تتيح لنا مساحتنا أيضاً سماع أصوات من العالم الأدبي لا نسمعها كثيراً‘‘، كما تشرح ميلاني غيميت.
أحياء مونتريال
بعد حي سان ميشيل في عام 2019، وشمال مونتريال في عام 2022، وكوت دي نيج في عام 2023، سيتم تسليط الضوء على حي منطقة ريفيير دي بريري – بوانت أو ترامبل بمناسبة الذكرى 350 لتأسيسها.
’’ما نريده هو جذب اهتمام المواطنين من جميع أحياء مونتريال، لأننا لا نتناول فقط جزءاً واحداً من المدينة‘‘، كما يؤكد المدير العام للمعرض الكتاب، أوليفييه غوجون.
وسيتمّ منح العديد من الجوائز خلال معرض مونتريال للكتاب. منها جائزة جانيت-برتران الأولى التي مُنحت يوم الأربعاء.
وفي يوم الجمعة، ستتوج الكاتبة إيميلي بيرو بجائزة راديو كندا كارولين داوسون الأدبية، والتي تهدف إلى مكافأة رواية أو مقال نشره كاتب كندي ناشئ ناطق بالفرنسية من خلفية متنوعة.
راديو كندا الدولي