وصف الرئيس الآمريكي بايدن نشر اسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا بالخطيرة ومثيرة للقلق ، بعد إعلان الرئيس الروسي ذلك مباشرة .
واعلنت روسيا أنها ستنشر اسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا الحليف القوي لروسيا في حربها في اوكرانيا ، ويرى المراقبون أن تعثر القوات الروسية للسيطرة على مدينة باخموت ، التي اصبحت عقبة كبيرة امام تقدّم القوات الروسية ، فأتجهت نحو جنوب دونيتيسك للسيطرة على مدينة اوغليدار واحرزت تقدماً طفيفاً في محيط المدينة ، لكن القوات الأوكرانية
شنت هجوماً معاكساً لإفشال الهجوم الروسي .
ويأتي الإعلان الروسي بعد زيارة الرئيس الصيني لروسيا في محاولة لإيجاد حل لهذه الحرب المجنونة .
لكن مينسك برر قبول بيلاروسيا بنشر اسلحة نووية روسية بالرد المناسب على التدخل الوقح لحلف الناتو في شؤون بلاده الداخلية وفرض عقوبات إقتصادية وسياسية عليها، وتعزيز القدرة العسكرية للناتو على ارض دول اعضاء فيه مجاورة لبيلاروسيا .
ما هي دلالات التحرك الصيني :
لا تريد الصين أن ينتصر بوتين في هذه الحرب لأنه يصعب السيطرة عليه، ولا تريده أن يخسر ايضاً ، والصين مرتاحة لإنشغال اميركاوالغرب بالحرب الأوكرانية ، وهذا يجعلها تتحرك لضم تايوان ، وعندها يكون الصراع اقل وطأةً على الصين حيث سيكون صراعاً بحريا وعلى الجزر ، وسيطرة اميركا على البحر سيطوق الصين ، ولهذا سيبقى البر الروسي متاحاً عند ذلك .
ومع وصول دبابات (تشالنجر) البريطانية و(ليوبارد) الألمانية ، سيعزز قدرة اوكرانيا لشن هجوماً معاكساً في الربيع لتحرير باخموت والمدن الأوكرانية المحتلة .
وقال قائد القوات الأوكرانية سيرسكي ، إن مهمتنا هو إنهاك قوات العدو وإلحاق الخسائر الفادحة بها لتسريع إنتصارنا
فهل يفلح بوتين في لي ذراع اوكرانيا ؟ أم أن الهجوم الأوكراني المعاكس في الربيع سيحرر باخموت والمدن الأوكرانية المحتلة ؟
وهل سيسمح الغرب واميركا بإنتصار بوتين ؟ أم سيستمر الصراع على الأمد القريب على الأقل ؟ سنرى ذلك في الأسابيع والأشهر القادمة .
بقلم : منصور سناطي