تداولت وسائل اعلام غربية، يوم الاثنين، ان رجلاً يعمل لصالح كارتيلات الجريمة المنظمة في المكسيك، قام بـ”تذويب” جثث نحو 650 ضحية، سيتم إطلاق سراحه من السجن في شهر نيسان المقبل، مما أثار جدلاً بين المكسيكيين.
وبحسب وسائل الإعلام فقد تم إلقاء القبض على رجل الأعمال المكسيكي سانتياغو ميزا في عام 2012 وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة “الجريمة المنظمة والمشاركة في تنظيم إجرامي والدفن السري” بعد اعترافه بالعمل لصالح كارتيلات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بينها كارتل تيخوانا الشهير.
ومن ضمن النشاطات التي كان يمارسها في إطار الجريمة عمله في غمر الجثث التي يتم إحضارها إليه بالحمض لمدة 24 ساعة لتذويبها قبل رميها في خزان للصرف الصحي.
وتشير تصريحاته إلى أنه نفذ هذه المهمة أكثر من 300 مرة لكن بعض التقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى 650 جثة لقيت نفس المصير.
وقال ميزا لعائلته، بحسب تصريحات أوردتها زوجته إيرما “أفضل أن أقوم بعملي على أن أراكم تموتون من الجوع”.
وفي وقت مبكر من عام 2011، تم اكتشاف قبور تيخوانا حيث قام ميزا بدفن الجثث التي لم يتمكن من تذويبها.
وانطلقت مجموعات مثل “جمعية باها كاليفورنيا للمفقودين” في محاولة العثور على الجثث ولكنها لم تتمكن من العثور على سوى ثلاث في الوقت الحالي
وعلق فرناندو أوسيجويدا فلوريس، مؤسس الجمعية، حول خبر إطلاق سراح المجرم “هذه أخبار محزنة للغاية للعديد من العائلات التي عانت في ذلك الوقت من عواقب عمله. لكن هذا هو القانون ويجب إطاعة القانون. دعونا نأمل أنه عاد إلى طريق الخير خلال الوقت الذي كان فيه مسجوناً”.