طالب ممثلو الشعوب الأصلية في كندا ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بتقديم اعتذار عن الممارسات القاسية تجاه طلبة المدارس الداخلية لأطفال السكان الأصليين وتقديم التعويضات للناجين.
وقالت كاسيدي كارون، رئيسة المجلس الوطني للخلاسيين إنه على الملكة البريطانية، بصفتها رئيسة الدولة لكندا وزعيمة الكنيسية الأنجليكية أن تقدم الاعتذار على عمل المدارس لأطفال الشعوب الأصلية والمضايقات المتعلقة بها.
وأضافت أنها ستوجه رسالة بهذا الصدد كذلك إلى ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، الذي يزور كندا هذا الأسبوع.
يذكر أن موضوع المدارس الداخلية لأطفال السكان الأصليين أثار فضيحة كبرى في كندا، بعد العثور على مقبرة جماعية في مايو 2021، فيها رفات 215 طفلا، على أراضي تابعة لمدرسة داخلية سابقة في مقاطعة كولومبيا البريطانية.
وكانت هذه المدرسة تعمل خلال الفترة بين 1890 و1969 تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية، ثم تولت الحكومة الفدرالية الكندية الإشراف عليها حتى إغلاقها في 1978.
وكان الغرض من تلك المدارس تكييف أطفال السكان الأصليين مع تقاليد المجمتع البريطاني. ودرس فيها خلال فترة الاستعمار أكثر من 150 ألف طفل. ولقى ما لا يقل عن 3.2 ألف طفل مصرعهم جراء التعامل القاسي والظروف الصعبة في تلك المدارس