انطلقت دورة أولمبياد باريس رسميا يوم أمس الجمعة في استعراض صاخب ومبهر على ضفاف نهر السين شمال فرنسا بمشاركة 6800 رياضي من 205 دول. وفي ختام الحفل الافتتاحي اعتلت الديفا الكندية العالمية أحد أشهر معالم المدينة، برج إيفل، وصدح صوتها بـ ’’نشيد الحب‘‘، رائعة اديث بياف.
إنه الظهور الأول للنجمة الكندية أمام جمهورها منذ عام 2020، إذ تعاني ديون من ’’متلازمة عصبية نادرة جدا‘‘، تعرف بـ ’’متلازمة الشخص المتيبس‘‘. وهي المشاركة الثانية لها في افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية، إذ شاركت عام 1996 في حفل افتتاح أولمبياد أتلانتا في الولايات المتحدة.
عودة سيلين ديون إلى الغناء بعد انقطاع نحو من أربع سنوات ملأ الدنيا وشغل الناس، واكتسحت صورها مواقع التواصل الاجتماعي كافة في كندا العالم، وقد عبر رواد المواقع عن فخرهم واغتباطهم بعودة نجمتهم إلى الغناء من جديد.
رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو لم يشكل استثناء وعبر بدوره عن فرحه بعودة ابنة مدينة شارلماني في مقاطعة كيبيك إلى الغناء.
كتب ترودو على موقع إكس قائلا: ’’كل الفخر أن تقف كيبيكية من شارلماني على المسرح في حفل افتتاح الأولمبياد. سيلين ديون ايقونة كندية تتمتع بمواهب رائعة. لقد بذلت جهدا كبيرا لتقف هذه الليلة هنا…يا له من أمر رائع سيلين، رؤيتك تغني من جديد‘‘، على حد تعبير الزعيم الكندي.
للمرّة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية الصيفية، أُقيم حفل الافتتاح خارج الملعب الرئيسي، الذي شاهده 320 ألف متفرّج من مدرّجات بُنيت خصيصا على ضفاف النهر، على الرغم من هطول أمطار عكّرت الأجواء وتعرّض شبكة القطارات لعملية تخريب.
تخلل الحفل الافتتاحي عرض نهري من جسر أوسترليتز إلى تروكاديرو، حيث تعاقب مرور قوارب جلس على متنها الرياضيون المشاركون، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى جانبه رئيس اللجنة الأولمبية الألماني توماس باخ.
أقيم الحفل في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة بعد ساعات من تعرّض شبكة القطارات السريعة لأعمال تخريب
. فقبل ساعات من مراسم الافتتاح، تعرّضت شبكة القطارات السريعة لهجوم ضخم واسع النطاق هدف إلى شلّ شبكتها، تسبّب باضطرابات شديدة وطال 800 ألف راكب، كما أدى إلى تراجع عدد المتفرجين الأساسي المقترح تدريجا.
شارك في العرض الافتتاحي نحو 2000 فنان بين راقص وموسيقي وكوميدي ولاعب أكروبات وأخرج العرض الفنان توما جولي مركّزًا على الإرث الفرنسي، ومسوّقا للتنوّع والمساواة بين الجنسين والتاريخ الفرنسي.
استقل اللاعبون الكنديون المشاركون القارب ذاته مع المشاركين في الدورة من الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى والصين وتشيلي.
’’إنه أمر خاص، نحن جميعًا معا‘‘، قال رئيس منتخب كرة الطائرة الكندي نيكولاس هوج المقيم في مدينة غاتينو في مقاطعة كيبيك. ’’نحن جميعًا ندعم البلد ذاته، إنها عائلة كبيرة، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يحدث من قبل أن قامت فرنسا بتعبئة مثل هذا العدد من أفراد الشرطة في حدث واحد. وقد شارك 45 ألف ضابط شرطة ودركي بالإضافة إلى 10 آلاف جندي في توفير حسن سير الحفل.
وكالة الأنباء الفرنسية، الصحافة الكندية، راديو كندا