سافر كنديون مغاربة إلى قطر لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم ودَعْم المنتخب المغربي الذي وصل إلى الدور النصف النهائي حيث فاز عليه اليوم الفريق الفرنسي بنتيجة اثنين مقابل صفر.
بَينما يتابع البعض مباريات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 على شاشات التلفزيون من بيوتهم أو في الحانات أو المقاهي، يفضّل البعض الآخر السفر إلى هذه الدولة الخليجية لحضور المباريات التي تتواجه فيها أفضل المنتخبات الوطنية حول العالم.
وكانت قطر تتوقّع ما يزيد قليلاً عن مليوني زائر أجنبي لهذه الدورة التي تقام في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لما أعلنه مسؤولوها.
جواد مصناوي هو من مواليد المغرب. يقيم في مونتريال حيث نشأ.
في مقابلة مع راديو كندا الدولي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح من الدوحة، مكان تواجده حاليّاً، أنه عند افتتاح عملية بيع التذاكر، اشترى تلك الخاصة بمباريات المغرب ضد كرواتيا وبلجيكا وكندا بالإضافة إلى تذكرة للدور ثمن النهائي سرعان ما أعاد بيعها لأنهّ اضطرّ إلى إلغاء سفره لأسباب شخصية.
’’لقد دعوت الله أن يتأهل المغرب إلى الدور ثمن النهائي، وتمكّن الفريق من ذلك [احتل المغرب صدارة مجموعته في] ‘‘، كما أوضح هذا الحلّاق البالغ من العمر 26 عاماً.
وما إن تأهل بلده الأصلي إلى ربع النهائي، لم يستطع جواد مصناوي كبح رغبته في السفر إلى الدوحة.
مع صديق لي، واجهنا صعوبة في العثور على تذاكر مباراة ربع النهائي [التي تواجه فيها المغرب والبرتغال] ، لكننا تمكنّا في الأخير من حضور المقابلة.
نقلا عن جواد مصناوي
ويضيف مصناوي أنّ أسعار التذاكر والإقامة لم تكن متاحة ، لكن ’’الأمر يستحق ذلك ، إنها كأس العالم‘‘، كما قال مشيراً إلى أنه كان هناك الكثير من التضامن بين المشجعين من مختلف البلدان.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام ، فإن تكلفة الإقامة تتراوح بين 115 و 1400 دولار كندي لليلة الواحدة، اعتماداً على الصيغة المختارة والتي يمكن أن تكون في فندق من البناء الجاهز مع مطبخ مشترك أو على متن قوارب، من بين صيغ أخرى.
لكن هذا لم يمنع الجماهير من الاحتفال بعد المباريات في سوق واقف وسط الدوحة. وقال الشاب الذي وُلد في الدار البيضاء : ’’كان هناك الكثير من المغاربة والجزائريين واحتفلنا معا في جو رائع .‘‘
وأضاف أنّه التقى بمشجِّعين من أصول مغاربية جاؤوا من كندا، ’’لكن غالبية المغاربيين الذين كانوا حاضرين في قطر هم من المغرب الكبير وأوروبا ودول الخليج.‘‘
المنتخب المغربي في الدور نصف النهائي
ليست هذه الرحلة الأولى لجواد مصناوي إلى قطر. فقد سبق له الذهاب إلى هذا البلد لمتابعة مباراة جمعت المغرب والجزائر في الدور ربع النهائي لكأس العرب التي أقيمت في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
ويقول إنّ جودة الملاعب القطرية أقنعته أنّ المنتخب المغربي يمكنه ’’الذهاب بعيدا إذا لعب في هذه الظروف خلال المونديال.‘‘
المنتخب المغربي يلعب بشكل جيد ضد فرق قوية على أرضية جيدة. نعاني كثيرا في مبارياتنا في إفريقيا. قلت لنفسي إنه مع هذه المنشآت القطرية، وهذا المدرب الجديد وهذا الجيل الجديد من اللاعبين المغربيين، سنحقق نجاحاً كبيراً في كأس العالم هذه.
نقلا عن جواد مصناوي
وبعد انتصار المغرب على بلجيكا، تأكّد أن المنتخب المغربي سيتجاوز ’’الدور ثمن النهائي على الأقل.‘‘
حينها، لم يكن يظنّ أن فريقه سيكون ضمن المربّع الذهبي لمونديال قطر.
ولسوء حظه، فقد خسر فريقه بنتيجة اثنين مقابل صفر أمام المنتخب الفرنسي في المباراة التي أقيمت اليوم في ملعب البيت.
عائلة إدريس المعياطي
يقيم إدريس المعياطي في مونتريال. وهو أيضاً من أصل مغربي. سافر إلى الدوحة مع زوجته وابنه شادي وابنته شيرين.
ويمارس هذان الأخيران كرة القدم.
حصل شادي المعياطي على منحة دراسية سمحت له بالتسجيل في جامعة فلوريدا أتلانتيك (FAU) ما يمكّنه من اللعب في فريق كرة القدم لهذه الجامعة.
وكان قد شارك في ثلاثة معسكرات مع المنتخب المغربي لأقل من 20 عاما (U20). وهو مرشّح للعب مع هذا الفريق المكوّن من 36 لاعباً إلى غاية يناير/كانون الثاني القادم.
ويأمل أن يتم استدعاؤه بعد هذا التاريخ للانضمام إلى فريق الأقلّ من 23 عاما (U23).
أما أخته شيرين المعياطي، فقد تمت دعوتها إلى معسكر فريق كرة القدم النسائي المغربي لأقلّ من 17 عاما (U17).
وتلعب حاليّا في فريق ’’أف سي لافال‘‘ (FC Laval) في مقاطعة كيبيك.
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضح إدريس المعياطي أنه عندما قرر الذهاب إلى قطر، كان واثقًا من أن الفريق المغربي ’’سيفوز بمباراة واحدة على الأقل، لكنّ دون توقّع كلّ هذا المسار.‘‘
ولهذا السبب وحتى لا يعطّل ولديْه عن الدراسة، فقد اشترى تذاكر للدور الأول فقط.
وفي مونتريال، تابع لاعب كرة القدم السابق هذا مباريات المنتخب المغربي ضد إسبانيا في دور ثمن النهائي والبرتغال في ربع النهائي وفرنسا في نصف النهائي.
أما بالنسبة لمباراة كندا ضدّ المغرب ، فيقول إدريس المعياطي إنه هو وعائلته لم يجدوا صعوبة في تشجيع جانب على الآخر.
بما أن كندا لم تتأهل بعد خسارتين [ضد بلجيكا وكرواتيا] ، فإن المباراة ضد المغرب لم تكن حاسمة بالنسبة لها. بالتالي، لم تكن لدينا ’مشكلة‘في دعم المغرب.
نقلا عن إدريس المعياطي