كشف أمس الخميس المهرجان الدولي للسينما الإفريقية ’’Vues d’Afrique‘‘ عن الأفلام التي سيتمّ عرضها في دورته الأربعين التي ستجري من 11 إلى 21 أبريل/نيسان المقبل في مونتريال.
وتمّ اختيار كوت ديفوار لتكون ضيف الشرف بِأحد عشر فيلما بما في ذلك الفيلم الافتتاحي ’’مارابو شيري‘‘ (Marabout Cheri) للمخرج لويس ماركيز والمخرجة خادي توري.
وخلال الندوة الصحفية، عادت جيرالدين لوشين، المديرة العامة للمهرجان، بالحاضرين إلى الأيام الأولى من تأسيس المهرجان. وأوضحت أنه في بداية هذا الحدث الثقافي كان الناس متشككين من جدواه.
في عام 1984، عندما أسس والدي [جيرار لو شين] مهرجان (Vues d’AfriqueVues d’Afrique)، سخر الناس منه وقالوا له إنّ الحديث عن إفريقيا لن يثير اهتمام أحد.
نقلا عن جيرالدين لو شين، المديرة العامة لمهرجان Vues d’Afrique
وأضافت أنه بعد مرور 40 عاما، لا يزال المهرجان موجودا لأن ’’والدي صدره للترحيب‘‘ بالسينما الإفريقية.
وسيتم عرض ما مجموعه 140 فيلما من 43 دولة، بما في ذلك، 10 أفلام روائية طويلة، و38 فيلما روائيا قصيرا، و9 أفلام وثائقية طويلة، و23 فيلما وثائقيا قصيرا ومتوسطا، و13 فيلما متحركا.
بالإضافة إلى ذلك، برمج المهرجان 11 مسلسل تلفزيوني أو ويب.
وفي فئة ’’نظرات من هنا‘‘ (Regards d’Ici)، سيتم عرض 28 عملاً (10 أفلام روائية، 10 أفلام وثائقية، فيلمين متحركين، 5 مسلسلات تلفزيونية وفيلم واحد خارج المنافسة).
وفي مقابلة مع راديو كندا الدولي، أوضحت مديرة البرمجة في المهرجان أن ’’هذه الفئة تجمع بين الأفلام الكندية التي لها صلة بإفريقيا.‘‘ ويمكن للفيلم أن يُنتَج في كندا أو أن يكون مخرجه لديه علاقة بكندا.
وكما هو الحال في كل عام، تجمع الفئات المواضيعية أفلاماً من البرمجة العامة تحت تصنيفات محددة مثل حقوق الإنسان أو التنمية المستدامة أو العمل من أجل المساواة.
ويبلغ عدد السينمائيين الذين أخرجوا الأعمال المقترحة 98 رجلاً و50 امرأة.
ومن المقرر أن يكون المهرجان مكان أوّل عرض عالمي لِما لا يقل عن 16 فيلماً وفرصة لأوّل عرض كنديّ لـ50 فيلماً.
وتمّ اختيار الإيفوارية كوني توري عرابة للمهرجان. وهي مقدمة برامج إذاعية وتلفزيونية. وسيكون إلى جانبها، هيلمر جوزيف، كعرّاب للمهرجان أيضاً. وهومصمم أزياء مشهور عاد إلى كندا بعد أن عمل لمدة 20 عاماً في باريس.
وبمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المهرجان، سيتم عرض أفلام ميّزت السينما الإفريقية خلال هذه الفترة.
وتمّ اختيار سبعة أفلام سيتمكن الجمهور من إعادة اكتشافها، من بينها حلفاوين لفريد بوغدير (تونس)، وعين الإعصار لسيكو. تراوري (بوركينا فاسو) أو رشيدة ليمينة شويخ (الجزائر) وأفلام أخرى.
وأوضحت عزة بعزيز، مسؤولة برمجة هذه الدورة من المهرجان، أن البرنامج هذا العام متنوع.
البرمجة انتقائية ومتنوعة للغاية. إنها تلبي جميع الأذواق.
نقلا عن عزة باعزيز، رئيسة قسم البرمجة في مهرجان Vues d’Afrique
ومن المقرر عقد العديد من اللقاءات والفعاليات خلال المهرجان والتي ستسلط الضوء على بعض البلدان التي تركت أفلامها السينمائية بصماتها على المهرجان.
ومن بين الضيوف الذين سيحضرون المهرجان، يمكن ذكر مصطفى وقويس وعز الدين كوريران من مهرجان خريبكة بالإضافة إلى العديد من الفنانين والمخرجين الذين سيرافقون أفلامهم للمشاركة في المناقشات بعد العروض.
وفي يوم الاثنين 15 أبريل/نيسان، سيُعقد ملتقى ’’يوم الأرض‘‘ تليه أمسية خاصة لسينما مالي.
ومن جهتها، ستكون تونس في الواجهة يوم الثلاثاء 16 أبريل/نيسان، فيما سيخصص يوم 17 أبريل/نيسان لهايتي.
وستتبع أمسية المغرب في اليوم التالي.
وسيخصص يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان لملتقى بعنوان ’’أربعة عقود من السينما الإفريقية‘‘ بحضور مخرجين مشهورين عالميا مثل غاستون كابوري من بوركينا فاسو أو فريد بوغدير من تونس.