تنطلق اليوم الخميس في مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتيش كولومبيا في أقصى غرب البلاد فعاليات المهرجان الدولي للفنون المسرحية (PuSh). ويستمر هذا المهرجان حتى الخامس من شهر شباط / فبراير المقبل.
تشتمل النسخة الحالية من المهرجان على 20 عرضا من 12 بلدا عبر العالم بينها بلجيكا والأرجنتين وفنلندا وفرنسا بالإضافة إلى كندا.
تقول مديرة البرامج في المهرجان غبريال مورين ’’إن المهرجان هو تأكيد على ضرورة وجود الفن الحي في المجتمعات‘‘. وتجادل المتحدثة ’’أنه في السنوات الأخيرة طرح السؤال التالي: ’’هل الفن أساسي؟‘‘ لذلك أطلقتُ لمناسبة عودة المهرجان إلى نسخته الحضورية مائة بالمائة هذه السنة برنامجا يأخذ في الاعتبار مفهوم الضرورة.‘‘ وتقصد المتحدثة الحظر والتدابير الصحية الوقائية التي قضت بمنع العروض الفنية والمسرحية خلال جائحة كوفيد-19 لأنها لا تعتبر ’’أساسية‘‘.
’’لا يسعنا الانتظار حتى نعود إلى دور العرض من جديد بشكل تام، تقول مديرة البرامج. لقد اقتصرت دور العرض العام الماضي على 50٪ من عدد حضورها بسبب الجائحة. هذه السنة نحتفي بعودة المسارح إلى طبيعتها من دون قيد أو شرط لعدد المتفرجين في الصالات.‘‘
من بين العروض المشاركة، عرض من مونتريال في مقاطعة كيبيك بعنوان: ’’أوكينوم‘‘ (Okinum) أي السد في لغة قبائل الـ Anishnabemowin من الأمم الأوائل. من تأليف وتمثيل إيميلي مونيه. وتُعنى هذه الأخيرة بإقامة روابط المشاركة والتبادل بين السكان الأصليين عبر أنحاء العالم مع احترام تنوعهم وتراثهم ومرونتهم.
في هذا العرض، تسترد إيميلي مونيه اللغة وتكسر الحواجز، كما تسلط الضوء على مواضيع الاستعمار ومطالب الشعوب الأصلية.
ولعل عرضا من هذا النوع تحتاجه كندا اليوم في أوقات المصالحة مع السكان الأصليين التي تعيشها البلاد، على حد تعبير مديرة البرامج في نسخة المهرجان الحالية.
’’أبدا 21‘‘ (Never Twenty One) ، عرض تقدمه مؤسسة الإنتاج الفني الفرنسية ’’Vivons‘‘ في ’’مركز الرقص في فانكوفر‘‘.
يشكل هذا العرض تحية لضحايا العنف المسلح من الشباب من ذوي البشرة السوداء الذين لا يبلغون سن الـ 21 من العمر مطلقا. اسماعيل كانوتيه (Smaïl Kanouté) فرنسي أسود من مالي هو مبتكر ومصمم الكوريغرافيا في هذا العرض.
(نقلا عن هيئة الإذاعة الكندية، ترجمة وإعداد كوليت ضرغام)