استدعت وزارة الخارجية الروسية دبلوماسياً كندياً رفيع المستوى في موسكو على خلفية أفكار لوزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بشأن ’’تغيير نظام محتمَل‘‘ في روسيا.
ووفقاً لوسائل الإعلام الروسية الرسمية أبلغت الخارجية الروسية القائم بالأعمال الكندي برايان إبيل أمس أنّ تعليقات الوزيرة جولي غير مقبولة.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية قد قالت في وقت سابق من الشهر الحالي إنّ العقوبات الغربية على روسيا، رداً على غزوها العسكري لأوكرانيا، قد آتت ثمارها وإنّ العالم يرى آثاراً ’’على المجتمع‘‘ و’’إلى أيّ مدى نرى تغيير نظام محتملاً في روسيا‘‘.
وعندما سألت وكالة الصحافة الكندية وزيرةَ الخارجية الكندي ما إذا كانت أوتاوا تريد الآن تغيير النظام في موسكو، أجابت جولي بأنّ كندا تركز على معاقبة نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا الروس الذين يعيشون تحت حكمه.
وحذّرت موسكو من أنّ هذا سيلحق مزيداً من الضرر بالعلاقات الدبلوماسية بين الدولتيْن، بعد انهيار التجارة وسلسلة من الاستدعاءات من كلا الجانبين بشأن مسائل من بينها توفير كندا الأمن للدبلوماسيين الروس المعتمَدين لديها ونشر السفارة الروسية في أوتاوا رسائل مؤذية لمجتمع مثليي الجنس على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتجادل روسيا أيضاً بأنّ التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أُخرى يتعارض مع اتفاقية فيينا لعام 1961 التي تحكم العلاقات الدبلوماسية.
وفي سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الكندية أمس إنّ محاولات الصين التوسط من أجل السلام في أوكرانيا لن تساعد، على الأرجح، سوى روسيا في إعادة تسلحها وفي إطالة أمد الصراع.
وأضافت جولي في بيان أنّ السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ’’إلقاء السلاح وسحب قواته من أوكرانيا‘‘، واتهمت موسكو باللجوء إلى بكين بفرضية خاطئة.
’’يجب ألّا نخدع أنفسنا: النظام الروسي يسعى لكسب الوقت لإعادة التزوّد (بالعتاد) والتجنيد ومعاودة الهجمات،‘‘ قال جولي.
وقف إطلاق نار لا يتطلب انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية لن يفيد إلّا بوتين بتجميد الصراع قبل أن تصبح خسائره أكبر.
نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية
يُشار إلى أنّ الرئيس الصيني شي جين بينغ وصل إلى روسيا أمس لإجراء محادثات سلام بعد أن تقدمت بلاده باقتراح يدعو إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا. لكن ليس لدى الرئيس الصيني نية لزيارة كييف.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)