منحت جائزة نوبل للأدب لعام 2022 للكاتبة والروائية الفرنسية آني إرنو، وذلك لـ”شجاعتها في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”. ومعظم أعمال إرنو مستلهمة من سيرتها الذاتية وأبرزها “السنوات”.
أعلنت الأكاديمية السويدية المسؤولة عن جائزة نوبل في ستوكهولم اليوم الخميس (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2022) فوز الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل في الأدب لعام 2022، وهي كاتبة معروفة بمؤلفاتها ذات الأسلوب السهل الممتنع والمستوحاة من تجربة الطبقة والنوع الاجتماعي الشخصية.
وقالت الأكاديمية إن إرنو فازت بالجائزة “لشجاعتها ورهافة حسها المفرطة في كشف جذور وانفصال الذاكرة والقيود الجماعية المفروضة عليها”، وأضافت أن إرنو “تستكشف باستمرار ومن زوايا مختلفة حياة تتسم بتباينات قوية فيما يتعلق بالجنس واللغة والطبقة”. وأشارت الأكاديمية لدى إعلانها عن الجائزة إلى “التأثير العالمي لعملها الذي يمكن أن يصل للجميع”.
ووصفت إرنو فوزها بالجائزة بأنه “شرف كبير” وكذلك “مسؤولية كبيرة” أُعطيت لها للشهادة من أجل “الإنصاف والعدالة”، وقالت للتلفزيون السويدي: “أعتبر أنني أُعطيت شرفاً كبيراً، وبالنسبة لي في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية أُعطيت لي من خلال منحي جائزة نوبل”، وأضافت: “يعني ذلك إعطاء شهادة (…) عن شكل من أشكال الإنصاف والعدالة فيما يتعلق بالعالم”.
وتبلغ إرنو من العمر 82 عامًا ومعظم أعمالها مستلهمة من سيرتها الذاتية. وصدرت روايتها الأولى (ليز آرموار فيد) في عام 1974، لكنها اكتسبت شهرة عالمية بعد نشر (ليز آنيه) في عام 2008 التي ترجمت إلى (ذا ييرز) أو “السنوات” في عام 2017. وقالت الأكاديمية عن هذا الكتاب “إنه أكثر مشاريعها طموحًا، الذي منحها شهرة دولية ومجموعة كبيرة من المتابعين وتلاميذ الأدب”.
وتمنح الجائزة الأكاديمية السويدية وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرونة سويدية (914704 دولارات).
وفاز بالجائزة العام المنصرم الكاتب المولود في تنزانيا عبد الرزاق قرنح الذي تركز أعماله على محنة اللاجئين وعلى الاستعمار والعنصرية.
وباتت إرنو التي كان اسمها مطروحاً منذ سنوات للجائزة المرموقة، المرأة السابعة عشرة التي تحصل عليها، من أصل ما مجموعة 119 فائزاً بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كذلك اصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل.
وتعهدت الأكاديمية السويدية في السنوات الأخيرة جعل الجائزة أكثر تنوعاً، بعد فضيحة تندرج إطار موجة #مي_تو شهدتها عامي 2017 و2018 أحدثت هزة قوية فيها.
وتتسلم إرنو جائزة نوبل من الملك كارل السادس عشر غوستاف خلال احتفال رسمي يقام في ستوكهولم في 10 كانون الأول/ديسمبر تزامناً مع الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفرِد نوبل عام 1896 الذي أنشأ الجوائز في وصيته الأخيرة.
م.ع.ح/خ.س (د ب أ، أ ف ب، رويترز)