تعرضت قاعدة عسكرية تابعة للجيش التركي في شمال العراق لهجوم صاروخي، وفقا لما أعلنه جهاز مكافحة إرهاب في إقليم كردستان.
وقال الجهاز في بيان إن “الهجوم وقع الساعة 13:50 بالتوقيت المحلي باستخدام 9 صواريخ من نوع غراد”، مضيفا أن الصواريخ “أطلقت من منطقة تقع ما بين قريتي كانونه والفاضلية عبر منصة مثبتة داخل سيارة حمل من طراز (كيا)”.
وأشار البيان إلى أن السيارة “احترقت جراء إطلاق الصواريخ منها”، مؤكدا عدم تسجيل خسائر بشرية “كون غالبية الصواريخ وقعت في محيط القاعدة التركية”.
بدوره أفاد مصدر أمني لمراسل “الحرة” بأن الصواريخ كانت من عيار 122 ملم، مبينا أن “ثلاثة منها سقطت داخل المعسكر التركي دون معرفة الخسائر، فيما سقطت الصواريخ الأخرى بمحيطها متسببة بخسائر مادية فقط”.
وأضاف أن “قوة من الفرقة السادسة عشر في الجيش العراقي عثرت على قاعدة الإطلاق في قرية كانونة التابعة لناحية بعشيقة في سهل نينوى”.
وكانت القاعدة تركية تعرضت في يوليو الماضي لهجوم بـ14 صاروخ من نوع غراد أطلقت من منطقة نائية قرب بلدة بعشيقة، من دون أن تسفر عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وجاء الهجوم بعدما قتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في قصف طال منتجعا سياحيا في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق، وحملت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه مطالبة بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، ونفت أنقرة مسؤوليتها عن القصف.
وتتموضع القوات التركية في معسكر زيلكان التابع لقضاء بعشيقة شمالي شرق الموصل منذ عدة سنوات.
وتعرضت القاعدة التركية لهجمات متكررة خلال الأشهر الماضية، سواء بواسطة صواريخ كاتيوشا أو طائرات مسيرة.
وأثار انتشار القوات التركية في شمالي العراق خلافات حادة بين بغداد وأنقرة التي تقول إنها تعمل على مكافحة حزب العمال الكردستاني المصنف على لائحة الإرهاب.
وفي أبريل 2021 أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها في هجوم صاروخي استهدف قاعدة بعشيقة.
وكثيرا ما ينفذ الجيش التركي غارات بطائرات حربية وأخرى دون طيار داخل العراق، كما يرسل قوات برية إلى مواقعه العسكرية في إقليم كردستان لتنفيذ هجمات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني.
وسبق أن طالب العراق تركيا بإنهاء أنشطتها العسكرية على أراضيه، لكن أنقرة تتهم بغداد بالتسامح مع وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيها، وترفض إنهاء هجماتها عبر الحدود.