على غرار ما أقدمت عليه شركات تكنولوجيا عديدة في الآونة الأخيرة، أعلنت شركة ’’هوتسويت‘‘ (Hootsuite) الكندية أمس تسريح 30% من موظفيها، أي نحو 300 شخص.
و’’هوتسويت‘‘ منصة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي يقع مقرها في فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على ساحل المحيط الهادي، ويعمل فيها حالياً نحو 1.000 شخص حسب شركة البيانات المالية ’’ريفينيتيف‘‘ (Refinitiv).
وأوضح المدير العام لـ’’هوتسويت‘‘ توم كيزر في بيان مكتوب أنّ الشركة ’’عليها أن تركّز استراتيجياتها لتكون أكثر فعالية وتنمو بشكل أفضل وتضمن قوتها المالية‘‘.
وهكذا، حذت ’’هوتسويت‘‘ حذو العديد من شركات التكنولوجيا الكندية التي أعلنت مؤخراً تسريح أعداد من موظفيها.
فخلال فصل الصيف الحالي أعلنت شركة ’’ويلثسيمبل‘‘ (WealthSimple) لإدارة الاستثمارات عبر الإنترنت والواقع مقرها في تورونتو تسريح 13% من موظفيها، تلتها ’’شوبيفاي‘‘ (Shopify) للتجارة الإلكترونية الواقع مقرها في أوتاوا، إذ أعلنت أواخر الشهر الفائت تسريح 10% من موظفيها.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة ’’أنباونس‘‘ (Unbounce) للبرمجيات تسريح 47 موظفاً، أي نحو 20% من قوتها العاملة، تلتها ’’أرتيكل‘‘ (Article) لبيع المفروشات عبر الإنترنت التي أعلنت اقتطاع 216 وظيفة، أي سُدس قوتها العاملة. ويقع مقرّا الشركتيْن في فانكوفر.
ويعتقد العديد من الخبراء أنّ تضخّم الأسعار قد يكون أحد العوامل المسببة لهذه الاقتطاعات في الوظائف.
’’عندما يواجه الجميع التضخم، يصبح من الصعب إنفاق المال على البرمجيات‘‘، تقول أغاتا زاسادا التي لديها أكثر من 10 سنوات من الخبرة الإدارية في قطاع التكنولوجيا، من بينها عدة سنوات لدى ’’هوتسويت‘‘.
من جهته يقول المدير العام لصحيفة ’’فانكوفر تيك جورنال‘‘ (Vancouver Tech Journal) الإلكترونية، ويليام جونسون، إنّ العديد من شركات التكنولوجيا سجّلت نمواً كبيراً خلال جائحة كوفيد-19 وزادت عدد موظفيها.
لكن بالنسبة للكثير من هذه الشركات تباطأ الآن هذا النمو، والاقتطاعاتُ التي تقوم بها تطال الوظائف أولاً.
ومع ذلك، لا تزال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تبحث عن موظفين، يؤكّد جونسون.