كشفت وثائق قضائية نُشرت مؤخراً أنّ مسؤولي الهجرة الفدراليين حذّروا حكومة جاستن ترودو في أوتاوا من أنها تخاطر بتقويض نظام الهجرة المؤقتة من خلال برنامج تأشيرات الطوارئ للأوكرانيين النازحين من بلادهم التي تتعرض لغزو عسكري روسي منذ فبراير 2022.
وبعد وقت قصير من الإعلان عن برنامج تأشيرات الطوارئ، أعرب مسؤولون كبار في وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة عن قلقهم في مذكرة رفعوها إلى الوزير آنذاك، شون فرايزر.
وتشرح مذكرات المسؤولين كيفية عمل برنامج “تصريح كندا أوكرانيا لسفر الطوارئ”، وهو برنامج استثنائي سمح لعدد غير محدود من الأوكرانيين وأفراد أسرهم بالقدوم إلى كندا بانتظار نهاية الحرب في بلادهم.
لكنّ البرنامج ألغى أيضاً شرط تعهّد النازحين الأوكرانيين بمغادرة كندا عند انتهاء صلاحية تأشيراتهم، وهذا خلافاً لنصيحة موظفي الوزارة.
وتمّ الكشف عن هذه الوثائق الرسمية في إطار دعوى قضائية مقترَحة يريد ثلاثة كنديين من أصل أفغاني رفعها ضد الحكومة الفدرالية.
ويزعم المدّعون أنّ الحكومة الكندية مارست تمييزاً ضد اللاجئين الأفغان من خلال معاملتهم بشكل مختلف عن الأوكرانيين الفارين من الغزو العسكري الروسي.
ولم يتم التصديق على الدعوى القضائية بعد من قبل المحكمة.
وقال نيكولاس بوب، أحد المحامين الذين يمثلون الادعاء، إنّ “الحكومة كانت تعلم أنّ ما تفعله غير عادل، وهذا بالضبط ما نؤكده في هذه القضية، أنّ هذا غير عادل وتمييزي، وأنه لا يوجد سبب وجيه لعدم تطبيق تدابير الحماية على الأشخاص الذين لا يأتون من أوروبا”.
وأصدرت أوتاوا حوالي 962.600 تأشيرة طوارئ مؤقتة منذ مارس 2022 للأوكرانيين الراغبين في العمل أو الدراسة في كندا بانتظار نهاية الحرب في بلادهم.
وقدم إلى كندا حوالي 298.000 شخص من أوكرانيا بموجب تأشيرة الطوارئ، لكن من غير المعروف بالضبط ما هو عدد الذين بقوا وعدد الذين تقدّموا بطلبات حصول على
هلا كندا