اكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، حسن ناظم، اليوم السبت، إنَّ زيارة البابا فرنسيس للعراق لحظة تاريخية يمكن أن تستثمر بأبعاد سياسية ودينية وترسيخ فلسفة التنوع بوصفه ثروة.وذكر بيان للوزارة تلقته وكالة ايرث نيوز، انه “جاء ذلك خلال حضوره اليوم السبت ملتقى (الوحدة بالتنوع) الذي أقيم بمناسبة إصدار كتاب (الأديان والمذاهب في العراق، موجز تعريفي)، وتحت شعار (وحدة العراق في تنوعه، وقوته في تعدديته)، وبالتزامن مع ذكرى زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق، بالمركز الثقافي النفطي ببغداد، الذي حضره عدد من رجال الدين من أطياف الشعب العراقي كافة، والبعثات الدبلوماسية والشخصيات الثقافية والإعلامية”.وأضاف الوزير، بحسب البيان أنَّ “اللقاء التاريخي الذي جمع الحبر الأعظم بالسيد علي السيستاني (دام ظله) لحظة تاريخية فريدة وأساسية مهمة، مؤكداً ضرورة إنجاز زيارة شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب للعراق التي ينتظرها العراق لرمزيتها وتأثيرها الكبير، واستكمالاً للانفتاح الذي شرع العراق فيه”.وتابع الوزير إنَّ “هذا اليوم حدث استثنائي يأتي في سياق استذكار زيارة البابا للعراق وإعلان رئيس مجلس الوزراء يوماً للتسامحوإصدار كتاب تعريفي خاص بالأديان والمذاهب في العراق ، يقدم كل مذهب من خلاله نفسه بنفسه”، لافتاً الى أنَّ “هذا الاجتماع يأتي بسبب أزمة، وهو ليس اجتماعاً عادياً وإنّما هو اجتماع لنخبةٍ ولزعماء الأديان والمذاهب فيما يتعلق بمفهوم التعددية بالعراق، وطبيعة التعايش والصراع طول قرن من تأسيس الدولة العراقية”وبيَّن أنَّ “وزارة الثقافة منذ التغيير النيساني لم تتبع مسار الدستور فيما يتطلبه من تنوع ديني وثقافي ولغوي وعرقي مكفول في حقوقه وطقوسه وعقائده”، مشيراً الى أنَّ “الوزارة ظلت تتبع سياقات موروثة حيث ما زالت أنشطتها وفلسفتها واستراتيجياتها لم تتغير بتغير النظام السياسي بالعراق”.وأضاف ان “وزارة الثقافة لم تكن معنية برعاية التنوع الثقافي والعقائدي والمذهبي واللغوي”، مؤكداً “استمراره على وضع الوزارة بالمسار الصحيح ضمن فلسفة جديدة، من خلال إنشاء قسم للتنوع الثقافي يعنى بالعقائد والاديان واللغات المختلفة، والذي درب كادره من قبل مؤسسة (مسارات) بخبرتها الطويلة لسنوات في وسائل التنوع الثقافي، ولدينا مشاريع وأفكار سوف نعمل عليها معاً”.وقدم الوزير في ختام حديثة “شكره للزعامات الروحية للأديان التي سعت لكتابة مضمون هذا الكراس التعريفي ، الذي يتبع ما ثبته الدستور في الأديان العراقية (الإسلامية والمسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية) متمنياً أن يكون هذا الاجتماع ناجحاً، وأن يخطط لمشاريع واجتماعات أخرى”.