وصلت دفعةٌ من اللاجئين الأوكرانيين مساء أمس إلى مطار سان جون الدولي على متن رحلة على نفقة حكومة المقاطعة.
رئيس حكومة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور أندرو فوري كان على رأس الحشود التي استقبلت اللاجئين الأوكرانيين عندما حطت الطائرة في مطار العاصمة سان-جون الدولي. وقد حمل البعض في أيديهم أعلاما كندية وأوكرانية للترحيب بالضيوف وسط تصفيق حار.
وكان غادر الركاب الأوكرانيون الفارون (نافذة جديدة) من الغزو الروسي والبالغ عددهم 166 شخصاً، صباح يوم أمس الاثنين من مطار وارسو في بولندا متوّجهين إلى كندا.
قال ستانيسلاف، وهو واحد من أوائل اللاجئين الأوكرانيين الذين نزلوا من الطائرة، ’’إنني سعيد‘‘، وسيذهب قريبًا للعمل في منجم في ’’باي فيرت‘‘.
يقول إنه مرتاح للغاية لوصوله إلى كندا، لكنه مع ذلك يشعر بالقلق بشأن والده، وهو ضابط في الجيش الأوكراني الذي ظل في القتال، على الجانب الآخر من المحيط.
لم تعتقد إيرينا، وهي لاجئة أخرى، أن ينتهي بها المطاف في نيوفاوندلاند.
أرادت في الأصل الذهاب إلى تورونتو، لكن حكومة نيوفاوندلاند عرضت عليها تذكرة طيران مجانية.
’’عندما عرضوا عليّ تذكرة رحلة الطيران، قلت حسنًا، ها نحن ذا، كما تقول. كانت الرحلة أسهل بكثير مما توقعت‘‘.
لقد حط الرحال فعلا بإيرينا الآن في شرق البلاد، وستعمل قريبًا في شركة الملاحة الجوية Pal Airlines.
مثل كثيرين آخرين، حمل ماثيو ديلا فالي العلم الأوكراني خارج مطار سان جون الدولي يوم أمس. وهو يقول ’’نريد أن نرحب بإخوتنا وأخواتنا الأوكرانيين هنا في نيوفاوندلاند ولابرادور‘‘.
لقد مروا ببعض المحن الصعبة. كل شيء مؤلم للغاية. نريد أن نظهر لهم حبنا ونقول لهم: كونوا على ثقة أننا هنا من أجلكم ، العالم يحبكم وسنقوم بدعمكم.
نقلا عن ماثيو ديلا فالي، أحد سكان نيوفاوندلاند
ذهب صموئيل الصغير مع أخته ووالديه، إلى مطار سان جان لاستقبال الوافدين الجدد وإظهار دعمه لهم.
’’أختي لديها صديق من أوكرانيا، لذلك قررنا أن نستقبل عائلة أوكرانية‘‘، كما يقول.
يؤكد والده فريديريك بلوين، أن الأسرة لديها غرفة نوم إضافية متاحة.
في الوقت الحالي، يبدو أن استجابة أبناء سان-جون لإيواء العائلات الأوكرانية كانت جيدة لدرجة أننا على قائمة الانتظار. ’’الناس على استعداد تام لاستضافتهم في بيوتهم، إن هذه مشكلة جيدة‘‘.
في شهر آذار/ مارس الماضي ، أنشأت حكومة نيوفاوندلاند ولابرادور مكتبًا للهجرة في بولندا (نافذة جديدة). وهي المقاطعة الكندية الوحيدة التي فعلت ذلك.
تم إرسال موظفين في حكومة المقاطعة بعد ذلك إلى وارسو، حيث تضافرت الجهود مع السفارة الكندية هناك من أجل الحصول على فكرة أفضل عن عدد الأشخاص الذين يرغبون في القدوم إلى البلاد.
تقول المديرة التنفيذية لجمعية الكنديين الجدد (نافذة جديدة) ميغان موريس إن فريقها على جهوزية تامة لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين.
تضيف ’’ نكّثف الجهود منذ أسابيع لتنسيق وصول اللاجئين، علما أن هناك الكثير من الشركاء المعنيين. سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على الاستقرار في مقاطعتنا ودعمهم‘‘.
يذكر أن منظمة كومباس (نافذة جديدة) COMPAS المحلية في سان-جون هي واحدة من المؤسسات التي تعنى بمساعدة الوافدين الجدد على الاستقرار في مكانهم الجديد.
يوضح المنسق في منظمة كومباس (نافذة جديدة)مهدي الجوهري قائلاً: ’’قررت مقاطعتنا إستقدام هؤلاء الناس ومنحهم حياة أخرى. لا نعرف ما إذا كان هؤلاء اللاجئون سيبقون أو سيعودون إلى أوكرانيا، لأن وضعهم في الوقت الحالي يندرج في الإقامة المؤقتة. ولكن الفكرة هي أن نقدم لهم ترحيباً حاراً هنا، من خلال المتطوعين ومن خلال أفعالنا‘‘.
هذا وقد تعهّدت حكومة الحزب الليبرالي بزعامة أندرو فوري بأنه سيكون هناك سكن ينتظر كل شخص من هؤلاء الوافدين من أوكرانيا. هذا وأبدى نحو 100 من أرباب الأعمال في نيوفاوندلاند استعدادهم لتقديم وظائف للواصلين الجدد.