أجرت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند محادثات اليوم في بولندا مع نظيرها ماريوس بلاشتشاك، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الحكومة البولندية، تمحورت حول التعاون الدفاعي.
ووقّع الوزيران في هذا الاجتماع الثنائي مذكرة تفاهم تتعلق بالتدريب والتعاون، لاسيما لتحديث التكنولوجيا العسكرية.
كما أعلنت الوزيرة أناند أنّ كندا ستقوم خلال الأسابيع المقبلة بنشر حوالي 40 مهندساً عسكرياً في بولندا في إطار عملية ’’يونيفاير‘‘ (UNIFIER) التي تقودها بولندا والهادفة لتدريب الجنود الأوكرانيين على مواجهة الغزو العسكري الروسي لبلادهم.
وبالإضافة إلى التدريب الهندسي، ستدرّب القوات المسلحة الكندية الجنود الأوكرانيين على استخدام المتفجرات في أعمال الهدم وإزالة الألغام.
لقد أظهرت كل من بولندا وكندا قدرة قيادية على دعم أوكرانيا فيما تدافع عن نفسها بوجه الهجمات غير القانونية وغير المبررة من قبل روسيا، ومذكرة التفاهم والتدريب المعلَن عنهما اليوم سيساعداننا على تعزيز نظام دولي قائم على سيادة القانون.
نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الكندية
وتضاف هذه المساهمة الكندية الجديدة إلى قرابة 225 مدرباً عسكرياً كندياً يعملون مع القوات الأوكرانية ضمن مهمة تدريب بقيادة بريطانية.
وتضاف أيضاً إلى نشر كندا ثلاث طائرات نقل عسكري من طراز ’’هيركوليز‘‘ في اسكتلندا في المملكة المتحدة حيث تساهم في نقل العتاد إلى القوات الأوكرانية.
يُشار إلى أنّ كندا درّبت حتى الآن 33 ألفاً من أفراد الجيش والأمن الأوكرانيين في إطار مهمة ’’يونيفاير‘‘.
ويأتي هذا الاجتماع الثنائي بين الوزيرة أناند ونظيرها البولندي اليوم فيما تواصل روسيا قصفاً صاروخياً مكثفاً على مدن وبنى تحتية ومنشآت طاقية أوكرانية رداً على تفجير جسر القرم صباح السبت والذي حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستخبارات الأوكرانية مسؤوليته.
ويربط الجسر المذكور روسيا بشبه جزيرة القرم التي احتلها الجيش الروسي عام 2014 وضمتها روسيا في العام نفسه.
ومن بولندا تنتقل أنيتا أناند إلى بروكسيل للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع دول منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في المقرّ الرئيسي للمنظمة.
وكندا عضو مؤسس في هذا الحلف الذي أبصر النور عام 1949.