شهد ليل الإربعاء اشتباكات عنيفة في روسيا وصفها المراقبون بغير مسبوقة منذ شن روسيا حربا على أوكرانيا، خلالها احتج المتظاهرون على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين تعبئة جزئية للمدنيين الاحتياطيين في الجيش من أجل القتال في أوكرانيا
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء أن روسيا ستستدعي في البدء 300 ألف جندي احتياط في أعقاب إعلان بوتين في خطاب متلفز بأن روسيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية الممكنة في أوكرانيا.
خلال الاحتجاجات التي بدأت سلمية، أوقفت السلطات الروسية الأربعاء أكثر من 1300 شخص خلال تظاهرات جرت في أنحاء البلاد ، بحسب ما أعلنت منظمة غير حكومية.
وأحصت منظمة “أو في دي – إنفو” توقيف 1332 شخصاً في تظاهرات جرت في 38 مدينة روسية عقب الخطاب الصباحي الذي وجّهه بوتين إلى الأمة.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة غير حكومية الأربعاء. أنه تم إيقا أكثر من 400 شخص في تظاهرات في أنحاء روسيا احتجاجا على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق عن تعبئة جزئية للمدنيين للقتال في أوكرانيا، إلأا أن العدد ارتفع لاحقا.
وهي أكبر احتجاجات منذ تلك التي أعقبت إعلان بوتين أنّه أمر بعملية عسكرية روسية في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
من جهتهم أفاد صحافيو وكالة فرانس برس في وسط العاصمة الروسية أنّ عناصر من الشرطة مزودين بمعدات لمكافحة الشغب أوقفوا 50 شخصاً على الأقل في شارع تسوق رئيسي.
وفي سان بطرسبرغ، شاهد مراسلو فرانس برس عناصر من الشرطة يحيطون بمجموعة صغيرة من المتظاهرين ويعتقلونهم الواحد تلو الآخر.
وفي سان بطرسبرغ، شاهد مراسلو فرانس برس عناصر من الشرطة يحيطون بمجموعة صغيرة من المتظاهرين ويعتقلونهم الواحد تلو الآخر.
وكان المتظاهرون يهتفون “لا للحرب” و”لا للتعبئة”.
وقال صحافيو وكالة فرانس برس في وسط العاصمة الروسية إن عناصر من الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب أوقفوا 50 شخصا على الأقل في شارع تسوق رئيسي.
وأظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر المنشورة الأربعاء أن الرحلات الجوية المغادرة من روسيا أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع، في مؤشر على خروج جماعي على ما يبدو للأشخاص غير الراغبين في المشاركة في الحرب.
اتهم مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعريض السلام العالمي “للخطر” بتهديده باستخدام السلاح النووي في الحرب في أوكرانيا.
وكان بوريل قد أعلن في وقت سابق أن التعبئة الجزئية لجنود احتياط روس تظهر أن الرئيس فلاديمير بوتين ينوي مواصلة “التصعيد” في الحرب على أوكرانيا وأنها تشكل “مؤشر يأس جديدا” لديه.
وكتب بوريل في تغريدة أن “إعلان بوتين عن استفتاءات زائفة، وتعبئة عسكرية جزئية وابتزاز نووي، تمثل تصعيدا خطيرا”.