عرض رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو والزعيم الجديد لحزب المحافظين، حزب المعارضة الرسمية، بيار بواليافر وجهات نظر مختلفة حول أفضل السبل لمكافحة ارتفاع تكلفة المعيشة خلال فترة الأسئلة في مجلس العموم اليوم.
وهذه أول مواجهة بين بواليافر، منذ انتخابه زعيماً للمحافظين، وترودو في المجلس.
وكرّر الزعيم الجديد للمعارضة الرسمية مطالبته الحكومة بإلغاء ’’الزيادات الضريبية‘‘ المقرَّرة، في إشارة منه إلى زيادة الحد الأقصى للمساهمة في نظام إعانات البطالة ونظام التقاعد الكندي.
هذا بالضبط أسوأ وقت لزيادة التكاليف على الكنديين. هل سيلغي رئيس الحكومة الزيادات الضريبية على البنزين والتدفئة والطعام والرواتب؟
نقلا عن بيار بواليافر، زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم
وردّ ترودو بدعوة خصمه السياسي لدعم الإجراءات التي أعلنتها حكومته مؤخراً والواردة في مشروعيْ القانون ’’سي – 30‘‘ و’’سي – 31‘‘، مثل إعانة طب الأسنان ومضاعفة ائتمان ضريبة السلع والخدمات.
أمام زعيم المعارضة الرسمية فرصة لدعم هذه التدابير وتقديم المساعدة مباشرة إلى الكنديين. آمل أن يكون هذا بالضبط ما سيفعل
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وأيّد المحافظون زيادة ائتمان ضريبة السلع والخدمات، لكنهم يعارضون إرسال الحكومة شيكات لتغطية تكاليف صحة الفم والأسنان.
’’لن ندعم زيادة الضرائب على الكنديين‘‘، أكد بيار بواليافر أمس.
وأضاف أنه على مدى السنوات الثلاث المقبلة ستجمع الحكومة الفدرالية 10 مليارات دولار إضافية ’’من ضريبة إعانات البطالة وستدفعها (للمواطنين) كمزايا‘‘.
’’سيسمح هذا لرئيس الحكومة بالاستيلاء على الفرق لتغذية شهيته النهمة للإنفاق‘‘، قال بواليافر.
وردّ رئيس الحكومة الليبرالية بأنّ مساهمات الموظفين في نظام إعانات البطالة كانت أعلى عندما كان بواليافر نفسه وزيراً للعمل في حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر.
وكرّر ترودو بذلك هجوماً قامت به أمس نائبةُ رئيس الحكومة، وزيرةُ المالية، كريستيا فريلاند عندما كان في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال الزعيم الليبرالي أيضاً إنّ الزعيم الجديد للمحافظين أظهر ألوانه بوضوح من خلال معارضته الزيادة الضريبية على أغنى 1% من بين الكنديين، وهي زيادة وضعتها حكومة ترودو في مطلع ولايتها الأولى (2015 – 2019).
’’لم نزل نركّز فعلاً على مساعدة الكنديين‘‘، أكّد ترودو.
لكن على الرغم من رؤيتيْ ترودو وبواليافر المتعارضتيْن، لم تكن نبرة هذا النقاش الأول بين الزعيميْن في مجلس العموم حادة بشكل لافت.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)