تريد ’’فارم للطاقة‘‘ (Varme Energy)، وهي شركة تابعة لشركة الطاقة النظيفة النرويجية ’’غرين ترانزيشن القابضة‘‘ (Green Transition Holding)، الجمعَ في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا بين تكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة مع تكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه.
تأسست ’’فارم للطاقة‘‘ في إدمونتون، عاصمة ألبرتا، في فصل الصيف وهي تريد بناء مصانع تستخدم تكنولوجيا التغويز.
ومبدأ التغويز هو تسخين النفايات إلى درجات حرارة عالية جداً، تتراوح بين 900 و1200 درجة مئوية، مع القليل من الأكسجين. ويتيح الاحتراق تحويل النفايات إلى غاز اصطناعي قابل للاحتراق. ثم يمكن استخدام هذا الغاز لغايات عدة، من بينها توليد الطاقة.
وحصلت العديد من الشركات على براءة اختراع لتكنولوجيا التغويز الخاصة بها وتريد ’’فارم للطاقة‘‘ استخدام التقنية التي تستخدمها ’’أيتوس‘‘ (Aitos)، وهي شركة أُخرى تابعة لـ’’غرين ترانزيشن‘‘، والتي تتّبع عملية احتراق على مرحلتيْن.
بدلاً من قيادة شاحنات القمامة إلى مكبات النفايات، سيتم قيادتها إلى مصانع مثل مصنعنا.
نقلا عن شون كولينز، الرئيس التنفيذي لـ’’فارم للطاقة‘‘
وتُستخدَم النفايات الصلبة البلدية في أماكن أُخرى في كندا لتوليد الكهرباء، من بينها مدينة برامبتون في مقاطعة أونتاريو ومدينة بورنابي الواقعة ضمن منطقة فانكوفر الكبرى في مقاطعة بريتيش كولومبيا.
وفي بورنابي يحوّل المصنع رُبع نفايات فانكوفر الصلبة إلى طاقة.
وأوضح شون كولينز أنّ مصانع شركته ستكون الأولى التي تولّد الطاقة من النفايات وتحتجز فائض الكربون الناتج عن عملية التغويز وتخزّنه.
والجمع بين هاتيْن التقنيتيْن متَّبعٌ في النرويج، يقول كولينز، لكن لم يتم اختباره بعد في كندا.
إمكانيات ألبرتا
تم اختيار ألبرتا للمشروع بسبب طبيعتها الجيولوجية التي تُعتبر إحدى الأفضل في العالم لتخزين الكربون.
يمكن القول إنّ (ألبرتا) هي الأرض الصفر (’’غراوند زيرو‘‘ ground zero) لاحتجاز الكربون على مستوى العالم، ولهذا السبب نود أن نخصص الكثير من رأس مالنا لبناء مصانعنا في كندا.
نقلا عن أندرياس كارلسن، المسؤول الأول عن إنتاج الطاقة من النفايات في شركة الطاقة النظيفة النرويجية ’’غرين ترانزيشن‘‘
وهذه المصانع تريد شركة ’’فارم للطاقة‘‘ أن تبنيها أولاً في إدموننون وفي المنطقة الصناعية القريبة منها وكذلك في إينيسفيل الواقعة على مسافة نحو 185 كيلومتراً جنوب إدمونتون وعلى مسافة نحو 120 كيلومتراً شمال كالغاري، كبرى مدن ألبرتا.
ووقّعت عمدة إينيسفيل، جين باركلي، خطاب نوايا مع ’’فارم للطاقة‘‘ لدعم عمل الشركة، لكنها قالت إنّ البلديات الأُخرى ستحتاج إلى التوقيع للمساهمة في النفايات وجعل المشروع يعمل.
’’سنرى إلى أين ستسير الأمور، لكنني متحمسة جداً لمعرفة ما سينجم عن ذلك‘‘، قالت باركلي.