تسعى الأسر إلى توفير المال وسط ارتفاع التضخم وكلفة المعيشة
تراجعت ثقة المستهلك في بريطانيا إلى مستوى قياسي منخفض حيث خفضت الأسر الإنفاق في أوقات الفراغ والإجازات لتوفير المال وسط ارتفاع التضخم، وتراجعت الثقة للربع الخامس على التوالي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2011 عندما بدأت “ديلويت” تعقب المستهلك.
وانخفضت معنويات المستهلكين إلى (-20) في المئة على المؤشر، مقارنة مع (-9.7) في المئة خلال الربع نفسه من العام الماضي، إذ خفضت الأسر الإنفاق على السلع الأساسية وغيرها.
ويتوقع مزيد من الانخفاض خلال فترة عيد الميلاد التي عادة ما تكون فترة قوية لمبيعات التجزئة.
ووجد المؤشر الذي يستند إلى ردود 3226 شخصاً أن 30 في المئة من المستهلكين ينفقون أقل مقارنة بـ 21 في المئة خلال الربع السابق، ومن بين هؤلاء قال 58 في المئة إنهم يفعلون ذلك لتوفير المال.
وأظهر الاستطلاع الذي أجري في الـ 17 والـ 18 من سبتمبر (أيلول)، أن الثقة وصلت إلى مستوى قياسي منخفض حتى قبل الموازنة المصغرة الكارثية لكواسي كوارتنغ في الـ 23 من سبتمبر.
توقعات بارتفاع التضخم والفائدة
ووصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً عند 10.1 في المئة خلال سبتمبر، إذ أدى ارتفاع كلفة الطاقة إلى ارتفاع أسعار السلع في جميع المجالات. ومن المتوقع أن يرتفع أكثر هذا الشهر بعد أن ارتفعت فواتير الطاقة 27 في المئة، كما ارتفعت كلفة الاقتراض في الوقت الذي يكافح فيه بنك إنجلترا التضخم مما أدى إلى ارتفاع أقساط سداد الرهن العقاري.
وارتفعت أسعار الفائدة من 0.1 في المئة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 2.25 في المئة، ويتوقع حدوث ارتفاع آخر في سعر الفائدة الشهر المقبل.
تراجع الإنفاق
في حين قال أكثر من نصف المستهلكين، وتحديداً 57 في المئة، إنهم قللوا من استخدامهم الطاقة في المنزل، و40 في المئة أنفقوا أقل على الملابس والأحذية، و39 في المئة قللوا من الخروج والأنشطة الترفيهية.
كما انخفض صافي الإنفاق على الترفيه نقطتين مئويتين خلال هذا الربع إلى 12 في المئة، إذ حد المستهلكون من زياراتهم للمطاعم والمقاهي والحانات والبارات وأماكن الترفيه.
وقال 22 في المئة من المجيبين إنهم أنهوا أو خططوا لإنهاء اشتراكاتهم الترفيهية في قنوات مثل “نتفليكس” أو “ديزني+”.
وقال الشريك في شركة “ديلويت” سيمون أوتن إن “صناعة الضيافة كانت من أكثر القطاعات تضرراً خلال السنوات الأخيرة”.