دفعت الزيادة في أسعار مازوت التدفئة (زيت التدفئة) أصحاب المنازل في جزيرة الأمير إدوارد إلى تغيير نظام التدفئة الخاص بهم.
وتقول عدة شركات متخصصة في تركيب المضخات الحرارية إنها تعمل بأقصى طاقتها لتلبية طلبات الزبائن.
’’الأعمال مزدهرة، وبالتأكيد لارتفاع أسعار المازوت تأثير كبير‘‘، يقول نيك لابلانت، المدير العام لشركة ’’غرينفوت للطاقة‘‘ (Greenfoot Energy) في الجزيرة.
’’غالباً ما يكون موسم الذروة لدينا في الربيع، إذ يتواصل معنا الناس بشكل أساسي من أجل تركيب أنظمة تبريد… وبعد ذلك، مع وصول الخريف، تبدأ (وتيرة العمل) بالتباطؤ إلى أن نبلغ الشتاء. لكن هذا الخريف كان جنونياً‘‘، يضيف لابلانت.
’’والناس، بدلاً من تركيب مضخة حرارية صغيرة واحدة في كل مرة، يبحثون عن حلّ تدفئة لمنزلهم بأكمله‘‘، يقول لابلانت.
ويعتقد لابلانت أنّ الناس يخشون ألا يتمكنوا من دفع ثمن مازوت التدفئة هذا الشتاء.
ففي شباط (فبراير) الماضي كان سعر ليتر مازوت التدفئة 1,33 دولار. وفي 15 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بلغ سعر الليتر 2,08 دولار، أي أنه ارتفع بنسبة 56,4%.
انتقال لا مفرّ منه
رئيس شركة ’’بايس أتلانتيك‘‘ (PACE-Atlantic)، جوليان بويل، يعتقد أنّ هذا التحول أمر لا مفر منه.
وتدير شركته برنامج ’’سويتش شارلوت تاون‘‘ (Switch Charlottetown) الذي يقدّم منحاً للانتقال الطاقي في شارلوت تاون، عاصمة جزيرة الأمير إدوارد.
أعتقد أنّ الناس قلقون حقاً بشأن سعر المازوت. لم يبدأ موسم التدفئة بكامل طاقته بعد، وهناك احتمالات بأنّ الأسعار ستكون ثلاثة إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه في الشتاء الماضي.
نقلا عن جوليان بويل، رئيس شركة ’’بايس أتلانتيك‘‘
ويقول بويل إنّ برنامج ’’سويتش‘‘ يعمل مع أكثر من 30 مقاولاً في جزيرة الأمير إدوارد ولديه حالياً حوالي 350 مشروعاً قيد التنفيذ في شارلوت تاون، نصفها يشمل مضخات حرارية.
’’مع هذه الزيادة الكبيرة في أسعار المازوت يمكن أن يرى بعض المالكين عائداً على استثماراتهم في أقل من عامين‘‘، يضيف بويل، ناصحاً من لديه نظام تدفئة على المازوت باستبداله بآخر يعتمد على تكنولوجيا المضخات الحرارية.
ويتوقع بويل أن يستمر الحماس للانتقال الطاقي إلى المضخات الحراري لعدة سنوات أُخرى.
وجزيرة الأمير إدوارد في شرق كندا هي أصغر المقاطعات الكندية العشر من حيث المساحة وعدد السكان. تبلغ مساحتها 5.660 كيلومتراً مربعاً ويبلغ عدد سكانها نحواً من 171 ألف نسمة، يقيم نصفهم تقريباً في شارلوت تاون وضواحيها.