ترتفع أصوات عديدة في كندا، من بينها في مقاطعة ساسكاتشِوان في الغرب، للمطالبة بإجراء تحسينات في مختلف أماكن العمل من أجل تسهيل اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتظهر بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء الكندية أنه في عام 2017 كان لدى 59% من الأشخاص ذوي الإعاقة المتراوحة أعمارهم بين 25 و64 عاماً عمل، مقارنةً بـ80% في أوساط الأشخاص غير ذوي الإعاقة في الفئة العمرية نفسها.
وتقول أغاتا غورون، وهي من سكان ريجاينا، عاصمة ساسكاتشِوان، إنها فقدت وظيفتها مؤخراً وإنّ إعاقتها هي أحد العوامل التي أدّت إلى ذلك.
وتعاني غورون البالغة من العمر 42 عاماً من مرض نفسي منذ سنوات المراهقة.
وتقول غورون إنها تخجل من إعاقتها وإنها غالباً ما تتساءل ما إذا كان عليها أن تكشف عن إعاقتها عندما تتقدّم بطلب عمل لدى مؤسسة ما.
إذا ما نظر إليّ شخص في الشارع، قد لا يكون واضحاً له أنّي أعاني من إعاقة. لا نجد في كثير من الأحيان الفرصة المناسبة للتواصل مع مديرنا أو ربّ عملنا لإخباره عن معاناتنا وأننا بحاجة إلى الاعتناء بأنفسنا.
نقلا عن أغاتا غاورون، امرأة من سكان ريجاينا
وتشعر غورون بالقلق من أنه قد لا يتم توظيفها إذا ما كشفت عن إعاقتها عند تقدّمها بطلب وظيفة. ومع ذلك فهي مدركة للتحديات التي يمكن أن تنجم لاحقاً عن عدم كشفها ذلك.
وترى الكاتبة والفنانة كارلا هاريس، التي تعاني أيضاً من إعاقة، أنّ المؤسسات تُضيع الكثير من الفرص عندما تتردّد في توظيف أشخاص ذوي إعاقة.
’’يجب التخلّي عن الفكرة القائلة بأنه من الضروري إجراء تعديلات فقط للأشخاص الذين يستخدمون كراسي متحركة‘‘، تقول هاريس.
’’الأشياء التي احتجتُ إليها في مجال تيسير الوصول والتكيّف كانت مفيدة أيضاً لموظفين آخرين‘‘، تضيف هاريس.
المديرة الإقليمية لـ’’نيل سكواير‘‘، نيكي لانغدون، تتفق مع هذا الرأي. وتقدّم هذه المؤسسة برامج توظيف وخدمات تكنولوجية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتقرّ لانغدون بأنه لا يزال هناك وصمة عار عندما يتعلق الأمر بالإعاقة في عالم العمل.
وتوصي لانغدون الأشخاص ذوي الإعاقة باستشارة وكالة متخصصة لمساعدتهم على فهم حقوقهم بشكل أفضل والكشف عن إعاقتهم وطلب خدمات الوصول.
(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)