أمرت الحكومة الكندية ثلاث شركات صينية أمس بالتخلي عن استثماراتها في شركات كندية تنشط في قطاع المعادن الحرجة، وذلك لأسباب تتعلق بـ’’الأمن القومي‘‘.
’’أُجريت مراجعات تتعلق بالأمن القومي على عدة مراحل وبشكل معمَّق وصارم من قبل أجهزة الأمن القومي والاستخبارات في كندا‘‘، قال وزير الابتكار والعلوم والصناعة الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، في بيان مكتوب.
وأشار شامبان إلى أنه في نهاية هذه المراجعات أمرت حكومة جوستان ترودو الليبرالية ثلاث شركات أجنبية بالتخلي عن استثماراتها في الشركات الكندية:
- على ’’ساينوماين (هونغ كونغ) راير ميتال ريسورسز‘‘ أن تتخلى عن استثماراتها في ’’باورز ميتال كوربورايشن‘‘ الواقع مقرها في فانكوفر،
- وعلى ’’شنغزي ليثيوم إنترناشونال‘‘ أن تتخلى عن استثماراتها في ’’ليثيوم تشيلي‘‘ ومقرها كالغاري،
- وعلى ’’زانغي ماينينغ للاستثمار (شينغدو)‘‘ أن تتخلى عن استثماراتها في ’’ألترا ليثيوم‘‘ ومقرها فانكوفر.
وأوضح الوزير شامبان أنّ ’’قرارات الحكومة مبنية على حقائق وأدلة وتأخذ بالاعتبار الآراء التي يصوغها المتخصصون في المعادن الحرجة والأجهزةُ الأمنية والاستخباراتية والخبراءُ الحكوميون في هذا المجال‘‘.
ستواصل كندا الترحيب بالاستثمارات الأجنبية المباشرة، لكنها ستتصرف بحزم في ما يتعلق بالاستثمارات التي تشكل تهديدا لأمننا القومي ولسلاسل إمداد المعادن الحرجة لدينا، في الداخل والخارج.
نقلا عن فرانسوا فيليب شامبان، وزير الابتكار والعلوم والصناعة الكندي
وأشار الوزير شامبان أيضاً إلى أنه وفقاً لقانون الاستثمار الكندي ’’يتم الآن فحص أنواع معينة من الاستثمارات بشكل أعمق‘‘.
وأضاف شامبان في بيانه أنّ الحكومة الفدرالية عازمة على ’’العمل مع الشركات الكندية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من شركاء يشاركوننا مصالحنا وقيمنا‘‘، لكنه لم يعطِ مزيداً من التفاصيل.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الوزير شامبان أنّ المعادن الحرجة ’’ضرورية للاقتصاد الأخضر والرقمي في الغد‘‘ وقال إنّ الحكومة تريد اغتنام ’’هذه الفرصة بالتزامن مع إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف المناخية الطموحة لكندا‘‘.
وأعدّت الحكومة الكندية قائمة تضم 31 معدناً ’’حرجاً‘‘، من بينها الكوبالت والليثيوم والمنغنيز. وتُستخدّم هذه المعادن في صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح وبطاريات السيارات الكهربائية، على سبيل المثال.
يُشار إلى أنه على مدى العقديْن الماضييْن استثمرت الصين، أكبرُ منتج للعناصر الأرضية النادرة في العالم، مليارات الدولارات في كندا لتأمين إمدادات من المعادن الحرجة.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)