سترسل كندا أربع دبابات قتال رئيسية من طراز ’’ليوبارد 2‘‘ وذخائر وقطع غيار من ترسانتها إلى أوكرانيا، من ضمن جهد مشترك للدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) لتعزيز الخطوط الأوكرانية تحسباً لهجوم روسي واسع النطاق في الربيع.
وسيتمّ نشر هذه الدبابات الألمانية الصنع، والجاهزة للقتال، في الأسابيع المقبلة، كما قالت اليوم وزيرة الدفاع الوطني، أنيتا أناند، التي لم تستبعد إمكانية إرسال كندا دبابات أُخرى إلى أوكرانيا في وقت لاحق.
توفر هذه المركبات المدرعة بشدة والواقية جداً للجنود ميزةً تكتيكية في ساحة المعركة بفضل حركتها الممتازة وقوتها النارية وقابليتها للبقاء.
نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني
’’هذه الهبة، مقرونة بمساهمات الحلفاء والشركاء، ستساعد القوات المسلحة الأوكرانية التي تقاتل دفاعاً عن حرية بلادها وسيادتها‘‘، أضافت الوزير أناند.
كما أعلنت أناند عن نشر ’’عدد من أفراد القوات المسلحة الكندية‘‘ لتدريب الطواقم الأوكرانية التي ستستخدم هذه الدبابات. ولم تحدد مكان انتشار المدربين الكنديين، لكنّ بياناً صادراً في هذا الصدد عن وزارة الدفاع أشار إلى ’’دولة ثالثة‘‘.
وأكّدت أناند أنّ ’’جهوداً خاصة تُبذل مع الدول الحليفة لتأمين إمدادات موثوقة من الذخائر وقطع الغيار للقوات الأوكرانية‘‘.
وأضافت وزيرة الدفاع الكندي أنها ستجري محادثات، ابتداءً من اليوم، مع نظرائها في ألمانيا وفنلندا والبرتغال وإسبانيا وهولندا لضمان نجاح هذه العملية على المدى الطويل.
ومُعترفةً بأنّ الدبابات الثقيلة ليست معدات يسهل نشرها ما وراء البحار، لوجستياً وبالنسبة للصيانة، أكدت الوزيرة أناند أنّ ما ستقدّمه هذه الدبابات سيكون ضرورياً لنجاح أوكرانيا وانتصارها.
وأكّدت وزيرة الدفاع الوطني على أنّ الحكومة عندما قررت منح هذه الهبة من الدبابات لأوكرانيا أخذت في الاعتبار الحفاظ على قدرة القوات المسلحة الكندية ’’على الاستجابة للتدريب والاستمرار في الوفاء بالتزامات كندا تجاه منظمة حلف شمال الأطلسي (’’ناتو‘‘) في إطار مهمة ’رياشورانس‘ (’’إعادة التطمين‘‘ Operation REASSURANCE)‘‘ في وسط أوروبا وشرقها.
عدد دبابات الـ’’ليوبارد 2‘‘ التي نتبرع بها تم تحديده بعناية للتأكد من أنّ جيشنا لديه الدبابات التي يحتاجها.
نقلا عن أنيتا أناند، وزيرة الدفاع الوطني
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)