كانت فكرةً لديها لتعرض التميّز الأسود: واجهة متجر تنشئها وتشغلها رائدات أعمال سوداوات.
والآن تقوم أديدُويين أوموتارا بتحقيق ذلك.
’’نصنع تاريخ السود في كالغاري كأول تجمّع أسود مملوك من النساء‘‘، تقول أوموتارا، ’’لهذا السبب نحاول إحداث الكثير من الضجيج خلال شهر تاريخ السود الذي نحن فيه الآن‘‘. وكالغاري هي كُبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.
أوموتارا هي مؤسِّسة ’’تجمّع أدونيا‘‘ (Adoniaa Collective)، وهو متجر يبيع المنتجات التي تنتجها رائدات أعمال سوداوات، كمستحضرات العناية بالبشرة والمكياج والتوابل والألبسة.
وللنساء المعنيّات، يتجاوز الأمر مجرد عمل تجاري.
’’مهمتي بالنسبة لعلامة ’أدونيا‘ التجارية هي رفع النساء وترقية النساء وتثبيت النساء‘‘، تقول أوموتارا.
عندما يأتين إلى هنا ويبدأن في البيع، أرى الفرح وأرى الثقة وأرى الفخر لديهن. وهذا يجعلني سعيدة للغاية، كما لو كنت أحقق هدفاً في الحياة.
نقلا عن أديدُويين أوموتارا، مؤسِّسة ’’تجمّع أدونيا‘‘
يعمل ’’تجمّع أدونيا‘‘ في مركز ’’ويستبروك‘‘ للتسوق في كالغاري.
قبل افتتاح المتجر، واجهت البائعات المعنيات صعوبة في طرح منتجاتهنّ في السوق.
وجدن أنفسهنّ محصورات في أقبية منازلهنّ، يبعن للعائلة والأصدقاء المقربين ويتنافسن مع منصات الإنترنت المكتظة.
لكن، الآن، تغيّر الوضع.
’’يمنحنا ذلك القوة ويعطينا صوتاً وحضوراً‘‘، تقول رونكيه شونوبي، صاحبة ’’توابل إيهوف‘‘.
’’يمنحنا الثقة التي نحتاجها للبروز وإطلاع العالم على التميّز الذي نضعه على المائدة‘‘، تضيف شونوبي.
وأطلقت شونوبي، النيجيرية الأصل والمقيمة في كالغاري، علامتها التجارية لأول مرة عندما لاحظت نقصاً في السوق لما كانت تبحث عنه: نكهة من الوطن الأم.
باعت شونوبي منتجاتها عبر الإنترنت طوال فترة جائحة كوفيد-19. وبعد رفع القيود المتصلة بالجائحة، أرادت أن تجد مكاناً في السوق يمكنها إحضار التوابل إليه فعلياً لبيعها.
’’يقدّم لنا ’تجمّع أدونيا‘، مع شعار ’مملوك من سود‘ الخاص بالشركة، هوية نضعها وراء العلامة التجارية‘‘، تضيف شونوبي.
شريط مصوّر بعنوان ’’فخورون بتاريخنا – شهر تاريخ السود‘‘، من إعداد وزارة التراث الكندي:
احتفال بالثقافة والهوية
يوم السبت نظّم التجمع حدثاً للاحتفال رسمياً بانطلاقه وبشهر تاريخ السود أيضاً.
وشكّل الحدث فرصة لمصممة الأزياء أومودارا أوجوسيبي للتفاعل مع المجتمع المحلي وجعل وجودها معروفاً.
وفي أحدث تصميماتها، أرادت أوجوسيبي أن تصوّر كيف ترى المرأةَ الأفريقية من خلال دمجها رموز التحول والجمال.
’’هذا هو الشهر الذي نتحدث فيه عن تاريخ السود‘‘، تقول أوجوسيبي، ’’هذا هو الشهر الذي نتحدث فيه عن إمكانياتنا. هذا هو وقتنا، هذه هي لحظتنا‘‘.
وتقول أوجوسيبي إنّ صورة المرأة التي اختارتها للقميص الذي صنعته مؤخراً تمثل مستقبلاً مفعماً بالأمل.
(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)