أعلنت رئيسة مجلس الفدرالية للسنة الحالية، هيذر ستيفانسون، موافقة المقاطعات والأقاليم على عرض الحكومة الفدرالية المتعلق بالتحويلات المالية لنظام الرعاية الصحية حتى لو اعتبرته ’’غير كافٍ‘‘.
’’كان اجتماعنا جيداً للغاية اليوم‘‘، قالت ستيفانسون، رئيسةُ حكومة مقاطعة مانيتوبا، بعد ظهر اليوم عقب اجتماع عبر الفيديو لجميع رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم، مضيفةً ’’لدينا جبهة متحدة جداً وسنقبل المال من الحكومة الفدرالية‘‘.
’’ولكن يجب أيضاً الاعتراف بأنّ هذا العرض لا يغطي احتياجات التمويل الطويل الأجل لأنظمة الصحة على امتداد البلاد‘‘، أضافت ستيفانسون.
لا يمثّل هذا العرض علاجاً شاملاً لإصلاح الرعاية الصحية في كافة أنحاء البلاد، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
نقلا عن هيذر ستيفانسون، رئيس مجلس الفدرالية
ويأتي قرار المقاطعات والأقاليم بعد أقل من أسبوع من تقديم حكومة ترودو الليبرالية عرضاً في إطار المفاوضات المتعلقة بزيادة التحويلات الصحية. فقد اقترحت أوتاوا تمويلاً بقيمة 196,1 مليار دولار على مدى 10 سنوات، من ضمنه 46,2 مليار دولار من المال الجديد.
ولأكثر من عاميْن كانت المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة متحدة في المطالبة بزيادة التمويل الصحي الفدرالي من 22% إلى 35% من النفقات، وهو ما يعادل زيادة بنحو 28 مليار دولار سنوياً، أي 280 مليار دولار على مدى 10 سنوات.
وكانت تطالب أيضاً بأن تتبع هذا التعديلَ الرئيسي زيادةٌ سنوية في التحويلات الفدرالية في مجال الصحة بنسبة 5%، وهو مطلب وافقت عليه حكومة ترودو لمدة خمس سنوات.
لكن الفارق بين العرض الفدرالي وما كان رؤساء حكومات المقاطعات والأقاليم يأملون في الحصول عليه من أموال جديدة لتمويل أنظمتهم الصحية هو 234 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
ومن ضمن الأموال الفدرالية الجديدة البالغ قدرها 46,2 مليار دولار، ستحصل أونتاريو على حوالي 16 مليار دولار وكيبيك على حوالي 9 مليارات دولار، كل منهما على مدى 10 سنوات، هذا إذا وافقت المقاطعات والأقاليم على العرض الفدرالي.
وهاتان المقاطعتان هما على التوالي الأكبر من حيث عدد السكان، يقيم فيهما 61% من سكان كندا.
وتتضمن أيضاً الأموال الفدرالية الجديدة المُقترَحة مبلغ 25 مليار دولار على مدى 10 سنوات، يتم توزيعه على المقاطعات التي ستبرم اتفاقيات ثنائية مع الحكومة الفدرالية.
وهذه الاتفاقيات تسير جنباً إلى جنب مع ’’خطة عمل تتكيف مع احتياجات كل مقاطعة‘‘ للسير قُدماً بـ’’أولويات مشتركة‘‘ تحددها الحكومة الفدرالية.
وتتضمن هذه الأولويات تبادل البيانات بين المقاطعات وتحسين الوصول إلى خدمات أطباء الأسرة وتقليص قوائم الانتظار للجراحات وتمويل خدمات الصحة العقلية.
’’سنباشر الآن مفاوضات مع الحكومة الفدرالية بشأن الاتفاقيات الثنائية‘‘، أضافت ستيفانسون.
(نقلاً عن موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)