تشدّد نائبة رئيس الحكومة الفدرالية، وزيرة المالية كريستيا فريلاند، على أنّ الانخفاض المقرَّر بمقدار 1,3 مليار دولار في مساعدات كندا الخارجية لا يُشكّل اقتطاعاً.
وتتوقع الميزانية التي قدمتها حكومة جوستان ترودو الليبرالية يوم الثلاثاء إنفاق قرابة 6,9 مليارات دولار على التنمية الدولية في السنة المالية المقبلة، 2023 – 2024، أي بانخفاض بنسبة 16% عن مخصصات السنة المالية 2022 – 2023، هذا على الرغم من تكليف رئيس الحكومة وزيرَ التنمية الدولية هارجيت ساجان بزيادة هذه المخصصات كل سنة.
وكان الليبراليون قد قدّموا زيادة تاريخية في المساعدات الدولية استجابة لجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
ولدى سؤالها عن الانتقادات الصادرة عن القطاع المعني بالمساعدات الدولية بشأن التخفيض، قالت فريلاند إنها ’’لن تصف الأمر بهذا الشكل‘‘.
وأشارت إلى أنّ كندا تخصّص 2,4 مليار دولار في شكل مساعدات مالية مباشرة لأوكرانيا، ووصفت مقاومة هذا البلد للغزو العسكري الروسي بأنه أهم نضال في العالم حالياً.
كما خصّصت حكومة ترودو تمويلاً لمشاريع بنى تحتية في البلدان النامية في منطقة الهندي والهادي مجادلةً أنّ هذه الدول تريد استثمارات أكثر مما تريد مساعدات.
وقال ممثلون عن قطاع المساعدات الكندي إنهم سيضطرون إلى إيقاف المشاريع الخارجية بسبب التمويل الأقل من المتوقع في الميزانية الليبرالية الجديدة، وهم قلقون بشكل خاص بشأن ما إذا كانت مبالغ من المساعدات الدولية قد تم تحويلها من إفريقيا إلى أوكرانيا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته يوم الخميس في مدينة سوري في فانكوفر الكبرى، قالت فريلاند إنّ المعركة التي تقودها أوكرانيا محورية لمصالح كندا.
’’القتال الدائر في أوكرانيا اليوم هو أهم معركة في العالم بين الديمقراطية والديكتاتورية‘‘، قالت وزيرة المالية فيما كانت تدافع عن سجل حكومتها.
أعتقد أنّ كندا لديها مسؤولية لتكون قوية ونشطة حول العالم.
نقلا عن كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الحكومة الكندية، وزيرة المالية
’’نقوم بإحداث فرق كبير جداً. كندا هي ثامن أكبر مانح للمساعدات الخارجية (في العالم). هذا أمر رئيسي‘‘، قالت فريلاند.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)