بعد الدمار والأضرار التي تسبب بها الفيضان النهري يوم الاثنين في بيه سان بول في مقاطعة كيبيك، ينظم سكان المنطقة صفوفهم لتقديم المساعدة للمنكوبين ورفع الأنقاض، وكل ذلك في جوّ مُشبع بروح التضامن.
واحتاج بالكاد خمسة عشر شخصاً، من بين المئة الذين تم إجلاؤهم عن منازلهم المتضررة، للنوم في الملجأ الذي فتحته السلطات للمنكوبين. ويُعتقد أنّ الآخرين جميعاً استُقبلوا من قبل أقارب وأصدقاء.
آني بوشار عضوة في المجلس البلدي لمدينة بيه سان بول، وهي أيضاً المديرة العامة لمركز ’’برو سانتيه‘‘ المجتمعي. تقوم مع فريق عملها بتقديم المساعدة للمنكوبين، ويتلقون المساعدة في هذه المهمة من شركات محلية تبرعت لهم بالطعام بشكل خاص.
أعدنا تسخين الحساء الذي تبرع به الكازينو، وقدّم لنا مصنع الجعة الصغير الكثير من الأطعمة. نقوم بتوزيعها كلها على المنكوبين وعلى عمال التدخل الذين يقومون بتفريغ المنازل وتنظيفها.
نقلا عن آني بوشار، عضوة في المجلس البلدي لمدينة بيه سان بول
ولا تثبط الأعمال الواجبة عزيمة كريستوف شيرا الذي غمرت المياه منزله. وهذا عائد بالدرجة الأولى إلى الدعم الذي يتلقاه.
’’هناك تعبئة كبيرة، الجميع يتعاونون، نحقق تقدماً جيداً. نسرع في العمل هنا ثم ننتقل في الأيام المقبلة لمساعدة الآخرين‘‘، يؤكّد شيرا.
من جهته، أطلق كليمان تورجون، المدير العام لمهرجان ’’فستيف‘‘ في بيه سان بول (Festif de Baie-Saint-Paul)، مجموعة متطوعين على موقع ’’فيسبوك‘‘ للتواصل بهدف تنظيم أعمال التنظيف في المدينة. والمهرجان المذكور موسيقي وتُقدَّم فيه أيضاً ألعاب وهو حدث سنوي شهير يجذب الناس من مناطق عدة.
ولين ترامبليه هي من بين الذين لبوا النداء معربين عن استعدادهم لتقديم المساعدة. أعطوها في مكتب المهرجان عنوان أحد منكوبي الفيضان لكي تقصده وتمد له يد العون.
’’لحسن الحظ، لم نُصب (في الفيضان)، لذا نحاول مد يد العون لأصدقائنا، هذه هي قوة المجتمع (المحلي)‘‘، تقول ترامبليه.
وتنظم بلدية بيه سان بول جلستيْن إعلاميتيْن مساء اليوم في ملعب الهوكي في المدينة: الأولى عند الساعة 19 للسكان المتضررين من الفيضان، والثانية عند الساعة 20 لأصحاب الأعمال في المدينة.
المصدر: راديو كندا