رد خبير المياه المصري نادر نور الدين على الأحاديث حول تعرض السودان لأزمة وكارثة كبرى بسبب سد النهضة.
وأوضح نور الدين في تصريحات صحافية: “تختلف منابع النيل الأبيض عن منابع إثيوبيا في أن منابع النيل الأبيض يسقط عليها الأمطار في دورتين تغطي أغلب فترات العام وبالتالي فإن تدفقات مياه منبع النيل الأبيض لمصر تستمر طوال العام”.
وتابع: “منبع إثيوبيا موسمي وتهطل فيه الأمطار صيفا فقط ابتداء من شهر يونيو وتتوقف تماما في ديسمبر ويناير وينعدم ورود الماء إلى مصر بدء من فبراير وحتى نهاية يونيو من كل عام وكان المصريين يسمون هذه الفترة بالتحاريق أي ان الأرض محرقة، من قلة المياه وكنا نعتمد فقط على مياه النيل الأبيض القليلة في هذه الفترة والتي تتجاوز مليار متر مكعب شهريا وكنا نخصصها لزراعات القطن كمحصول مهم لمصر كأكبر دولة منتجة له في العالم”.
وأشار الخبير المصري إلى أنه نفهم من ذلك إلى أنه لا توجد أي مياه حاليا ولا في الماضي في مثل هذه الفترة قادمة من المنبع الإثيوبي لا لمصر ولا للسودان وبالتالي الإدعاء بمعاناة سدود السودان من نقص المياه على غير المعتاد هو أمر وهمي، كما أن الادعاء بفتح بوابات السد الإثيوبي لتجفيف الممر الأوسط قبل التعليه الجديدة أيضا غير صحيح، ولا رابط بين أمطار المنبع الاستوائي للنيل الأبيض وبين أمطار إثيوبيا لأن للنيل الأبيض أمطار طوال العام وللمنبع الإثيوبي أمطار صيفية فقط.
المصدر: روسيا اليوم