تحذر موسكو من أن العلاقات مع كندا على وشك أن تنقطع، بعد أن تحركت الحكومة الفيدرالية الليبرالية لمصادرة طائرة شحن روسية ضخمة.
حيث زار رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أوكرانيا في عطلة نهاية الأسبوع، وأعلن أن الحكومة الكندية استولت رسميا على طائرة كانت محتجزة على مدرج مطار تورنتو بيرسون الدولي منذ فبراير 2022، عندما حظرت كندا الطائرات الروسية من دخول مجالها الجوي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان باللغة الإنجليزية نُشر يوم الثلاثاء: “نحن نعتبر هذا العمل بمثابة سرقة مخزية”.
تجدر الإشارة إلى أن كندا أصبحت قبل عام أول دولة في مجموعة السبع تسن قانونا يسمح لأوتاوا ليس فقط بالاستيلاء على الأصول التي يحتفظ بها الأشخاص الخاضعون للعقوبات، ولكن بمصادرتها وتحويلها إلى ضحايا نظام يخضع للعقوبات.
ولا يزال القانون غير مستخدم، لكن ترودو قال إن أوتاوا تخطط إما لنقل الطائرة إلى أوكرانيا أو بيعها مقابل المال الذي من شأنه أن يدعم تعافي البلاد.
كما ذكر ترودو يوم السبت: “سنفعل ذلك في أسرع وقت ممكن”.
وطائرة Antonov 124 المسجلة في روسيا مملوكة لشركة Volga-Dneper، والتي فرضت كندا عقوبات عليها في أبريل، وتعد واحدة من أكبر الطائرات في العالم وتخشى أوتاوا أن تستخدمها روسيا لإيصال الإمدادات العسكرية لحربها على أوكرانيا.
واستولت الحكومة رسميا على الطائرة من خلال أمر مجلس الوزراء الصادر في 8 يونيو.
وقال ويليام بيليرين، المحامي التجاري في شركة McMillan LLP، إنه يمكن للمالكين رفع دعوى قضائية ضد المصادرة حتى وقت تقديم أوتاوا طلبا رسميا للمحكمة لمصادرة الأصول، وفي هذه المرحلة، ستتلقى الشركة إشعارا كتابيا وستتاح لها فرصة للطعن في الطلب.
في المقابل، قالت موسكو إنها مستعدة للرد على “سرقة الممتلكات الروسية”، مشيرة إلى أن الطائرة هبطت في تورنتو من أجل تسليم مجموعات اختبار كوفيد-19.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية إن “الجانب الروسي يحذر من أن التطبيق العملي لهذا القرار سيترتب عليه أخطر التداعيات على العلاقات الروسية الكندية التي هي بالفعل على وشك الانقطاع”.
وأضافت: “نحن نحتفظ بالحق في الانتقام بما يتماشى مع مبدأ المعاملة بالمثل”.
واستدعت موسكو وأوتاوا سفراء بعضهما البعض عدة مرات، حيث جادلت كندا بأن روسيا ترتكب جرائم حرب وتنشر خطابا معاديا للمثليين على وسائل التواصل الاجتماعي.
في غضون ذلك، يقول الكرملين إن كندا لا توفر الحماية الكافية لسفارتها في أوتاوا.
وقال بيليرين: “ليس من المستغرب أن تتخذ روسيا موقفا انتقاميا.. نهج كندا للمصادرة هو الأول من نوعه على مستوى العالم، ومن المؤكد أن روسيا ستكون قلقة للغاية إذا اتبعت دول أخرى نهج كندا”، وفقا لسي بي سي.
المصدر: موقع مهاجر