أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الاثنين أنه لا يزال واثقا من أن حكومته ستدعم في نهاية المطاف ربطا كهربائيا بين كيبيك والمقاطعات الأطلسية، مما يسمح للأخيرة بإنهاء اعتمادها على الفحم.
لكن سرعان ما انتقد رئيس حكومة نوفا سكوشا تيم هيوستن هذا الوعد، الذي قال إن أوتاوا لم تخصص أموالا كافية لإنجاح الفكرة.
وخلال كلمة ألقاها أمام المندوبين في المنتدى الاقتصادي الأطلسي، أشار ترودو إلى قرار شركة فولكس فاجن إنشاء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في سانت توماس في أونتاريو، قائلا إن الشركة وفّرت الكهرباء منخفضة الانبعاثات الكربونية.
وأخبر ترودو عدة مئات من الأشخاص المجتمعين لمناقشة التنمية الاقتصادية في جامعة سانت فرانسيس كزافييه في أنتيغونيش في نوفا سكوشا، “نريد أن نرى استثمارا كهذا قادما إلى المقاطعات الأطلسية أيضا، وهذا ما يدور حوله التزامنا بإنشاء الربط الأطلسي”.
وقال ترودو إن الربط الذي يجلب الكهرباء من كيبيك ولابرادور إلى نوفا سكوشا والبر الرئيسي لنيوفاوندلاند ونيو برونزويك سيصبح استثمارا مزدهرا.
وأضاف “إن الربط الأطلسي ليس فقط الطريقة الأسرع والأكثر فعالية من حيث التكلفة للتخلص من الفحم، بل سيضمن أيضا أن منطقة الأطلسي لديها القدرة على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء”.
ومع ذلك، وبعد الاجتماع مع ترودو والاستماع إلى الخطاب، رد هيوستن بأن عروض الحكومة الفيدرالية الليبرالية ليست كافية.
وأشارت وثائق ظهرت الأسبوع الماضي إلى أن لدى الحكومة الكندية أهدافا طموحة للتوصل إلى اتفاقية الربط الأطلسي من حيث المبدأ هذا الصيف وإكمال المشروع بحلول عام 2030.
وقال مصدر للصحافة الكندية، إن الحكومة عرضت أيضا استثمار 4.5 مليار دولار لمساعدة المشروع.
وتُظهر الوثائق أن مشروع الطاقة سيشمل خطي كهرباء بين المقاطعات يربطان الكهرباء من كيبيك ونيوفاوندلاند ولابرادور إلى نوفا سكوشا ونيو برونزويك، وتقدر تكلفة الخط الرابط بين كيبيك ونيو برونزويك بنحو 6.1 مليار دولار، بينما تبلغ تكلفة الخط الآخر 700 مليون دولار.