ترتفع التكاليف المرتبطة بالتغير المناخي والكوارث الطبيعية بشدة مع درجات الحرارة القياسية وحرائق الغابات والفيضانات والانهيارات الأرضية.
وسترتفع قيمة مطالبات التأمين بشكل حاد في السنوات المقبلة، وفقاً للأستاذ الجامعي والباحث البروفيسور جان فرانسوا بوشيه.
ودفعت كيبيك 25 مليون دولار تعويضاً عن أضرار وقعت منذ بداية العام الحالي. ويشمل هذا المبلغ الخسائر والأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي أودت بحياة شخصين في قرية ريفيير إترنيتيه في منطقة ساغنيه لاك سان جان في أوائل تموز (يوليو) الجاري.
ويتوقع البروفيسور بوشيه، أستاذ الاستشارات البيئية في قسم العلوم الأساسية في جامعة كيبيك في شيكوتيمي (UQAC) في ساغنيه لاك سان جان، أنّ المطالبات ستكون في حدود 15 مليار دولار سنوياً في كندا في عام 2030.
’’من الواضح أنّ هذا سيكون الوضع الطبيعي الجديد. التغيرات المناخية وآثارها تزداد شدة وتتكرر بوتيرة أعلى بكثير (من السابق)‘‘، يقول البروفيسور بوشيه، مضيفاً أنّ المطالبات بتعويضات ستزداد.
ويشير بوشيه في مقابلة مع تلفزيون راديو كندا إلى أنّه خلال السنوات الـ15 الأخيرة ارتفعت المطالبات من 400 مليون دولار سنوياً على صعيد كندا إلى أكثر من مليار دولار سنوياً فإلى أكثر من ملياريْ دولار سنوياً في السنوات الخمس الأخيرة.
ويرى بوشيه أنّ سلطات كيبيك تقوم بعمل جيد على صعيد التدخّل، لا سيما فيما يتعلق بحرائق الغابات. ومع ذلك، ينبغي، وفقاً له، التركيز بشكل أكبر على الوقاية.
هذا يعني تحليل المخاطر وتكييف بنانا التحتية ومواردنا البشرية والمادية بكافة أنواعها بوجه التغيرات المناخية. (…) ولهذا، يتطلب الأمر في الواقع الكثير من الأموال.
نقلا عن البروفيسور جان فرانسوا بوشيه، أستاذ الاستشارات البيئية في جامعة كيبيك في شيكوتيمي
ويُثني بوشيه على ’’خطة الاقتصاد الأخضر 2030‘‘ التي وضعتها حكومة كيبيك والتي، برأيه، تحوي نقاطاً إيجابية، بما في ذلك الميزانية المقررة بقيمة 40 مليون دولار على مدى خمس سنوات للتكيف مع التغيرات المناخية، أو أيضاً سياسة التخطيط المكاني المقدَّمة في حزيران (يونيو).
’’بصراحة، أُعدّ الأمر بشكل جيد نسبياً. هناك مبالغ مقرَّرة للبلديات في مجال تحليل خطط التكيف وتنفيذها‘‘، يضيف بوشيه.
ويعتقد البروفيسور بوشيه أنه يجب على البلديات وضع المزيد من المساحات الخضراء لكي تمتص مجاري المياه بسهولة أكبر، على عكس الخرسانة والأسفلت.
موقع راديو كندا،