’’ساعدونا‘‘، ’’نحب كندا‘‘، ’’نحن بحاجة إلى مأوى‘‘. هذه أبرز الشعارات المكتوبة على لافتات لوّح بها مئات طالبي اللجوء الذين تظاهروا أمس أمام المكتب النيابي لرئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد في دائرة إيتوبيكوك في تورونتو.
ويطالب المتظاهرون، الذين يقيمون منذ شهر في كنيسة ’’Pilgrim Feast Tabernacles‘‘ الصغيرة على بعد 500 متر من مكتب فورد، بمزيد من الدعم من سلطات المقاطعة.
وتعتقد نادين ميلر، المديرة العامة للكنيسة، أنّ على رئيس حكومة أونتاريو أن يتعاون مع مستويات حكومية أُخرى لإيجاد مكان يقيم فيه هؤلاء الأشخاص.
وترى ميلر أنّ طالبي اللجوء يحتاجون إلى خيارات سكن حقيقية أو على الأقل إلى أماكن في المآوي.
وهم في الوقت الحاضر يقيمون في ظروف دون المستوى الأمثل في الكنيسة المذكورة الواقعة في مركز تجاري متواضع: الأفرشة موضوعة على الأرض والمساحة محدودة.
’’إنهم يفعلون كل شيء لاستضافتنا بشكل جيد. لكنهم لا يستطيعون أن يقدموا لنا أكثر مما تسمح به إمكاناتهم، ولا يزال الأمر صعباً‘‘، تقول دوركاس أومبا أوماييكا.
وتروي الشابة الكونغولية ابنة الـ25 ربيعاً أنها عند وصولها إلى كندا في تموز (يوليو) اضطُرَّت للنوم في الشارع.
ثم سمعتْ عن هذه الكنيسة التي فتحت أبوابها لطالبي اللجوء. ’’أبقى هنا بدلاً من مواصلة النوم بجوار أشخاص يتعاطون المخدرات‘‘، تقول أوماييكا.
أمّا كومبا بيل جورجي، وهو طالب لجوء آخر قادم من الكونغو لجأ إلى الكنيسة نفسها، فما يقلقه بشكل خاص هو عدم اليقين.
’’أشعر أنّي بحالة جيدة هنا، مقارنة بما عشته في الشارع، لكن إلى متى سنكون قادرين على البقاء (هنا)؟‘‘، يتساءل جورجي.
والاحتياجات كبيرة في الكنيسة، وفقاً لمديرتها. فعلى الصعيد المالي لوحده ’’لم يعد بإمكاننا دفع فواتيرنا أو أجور موظفينا لأننا ننفق كلّ أموالنا لتوفير الغذاء لطالبي اللجوء‘‘، تقول ميلر.
والاحتياجات كبيرة أيضاً بشكل مماثل في الكنيستيْن الأُخرييْن اللتيْن تستقبلان طالبي لجوء، حسب متدخّلين معنيين.
يُذكر أنه في تموز(يوليو) أعلنت الحكومة الفدرالية منح بلدية تورونتو 97 مليون دولار إضافية لإيواء طالبي لجوء كانوا يقيمون في شوارع المدينة منذ عدة أسابيع لعدم توفر أماكن لهم في مآويها.
وذكّرت كايتلين كلارك، وهي متحدثة باسم رئيس حكومة أونتاريو، أنّ هذه الأخيرة وبلدية تورونتو أعلنتا مؤخراً عن تمويل إضافي مشترك بقيمة 13,4 مليون دولار لتأمين المسكن لـ1350 طالب لجوء وشخصاً في حالة تشرد.
من جهتها، تعوّل ميلر على رئيس حكومة أونتاريو للضغط على الحكومة الفدرالية. ’’دوغ فورد يجب أن يكون صوتنا، نحن في حالة طوارئ‘‘، تقول مديرة كنيسة ’’Pilgrim Feast Tabernacles‘‘.
أمّا كلارك، فقالت في بيان إنّ فورد ’’يواصل حث الحكومة الفدرالية على الانضمام إليه في دعم القادمين الجدد الضعفاء‘‘.
نقلاً عن موقع راديو كندا،