أكدت نقابة الفنانين العراقيين/ فرع نينوى وفاة الموسيقي العراقي أكرم حبيب عن عمر ناهز ال 86 عاماً.
وقالت النقابة في بيان: «بمزيد من الحزن والأسى تنعى نقابة الفنانين العراقيين/ فرع نينوى رحيل الموسيقي أكرم حبيب».
وتميز العازف الراحل أكرم حبيب، بأنه أضاف إلى آلة العود العادي وتراً بصوت حاد واثنين باص (فيولنسيل بالريشة) فشكل «عائلة عود» (تكنشن وتوزيع)، وقدم به فعاليات في السليمانية وبغداد كانت الأولى من نوعها. كما أسس فرقة عام 1992 في بيت المقام الموصلي، وأكمل هذه العيدان بعد ثلاث سنوات وباشر التدرب عليها.كان معلماً مع كاظم الساهر في مديرية النشاط المدرسي في الموصل، وعمل معه منشداً ضمن كورس اتحاد النساء
عازف العود أكرم حبيب ولد في الموصل عام 1937 ، كانت بدايته مع الموسيقى منذ عام 1965 وما يزال , كان اول من علمه مبادئ العزف على العود الموسيقي الراحل محمد حسين مرعي ،ومن ثم درس على يد الموسيقار منير بشير شقيق جميل بشير ،وكذلك المعلم الشريف محيي الدين حيدر (مؤسس معهد الفنون في بغداد) والملحن الشهير رياض السنباطي، بالاستماع الى الحانهم .
تنقل في العمل من مدرباً في رعاية الشباب واتحاد النساء خلال الستينات والسبعينات ،ثم اصبح مشرفاً موسيقياً في بيت المقام منذ عام 1994. وقد درب عدداً كبيراً من عازفي العود ومنهم عازف العود الكبير خالد محمد علي ومعتز وعد وبلال وسيم ومحمد حبيب واخرون .
كان معلماً مع كاظم الساهر في مديرية النشاط المدرسي في الموصل، وعمل معه منشدا ضمن كورس اتحاد النساء، اما ما يخص الملحن نصير شمة فكان يجتمع كثيرا في شقة عازف العود خالد محمد علي ببغداد، وانقطع اتصاله بهما بعد مغادرتهما البلد خاصة.
عشقه وحبه للموسيقى والة العود جعله يُسّخر كل وقته و جهده لها مما اثرت على وضعه المادي ومع تزايد ضغوطات الحياة المعيشية ومتطلبات العائلة جعلته يتمنى لو كان يمتهن اي مهنه اخرى يستطيع ان يئمن فيها مستقبل افضل لأبنائه ،. فهو كان يعيلهم من تدريبه لهواة العزف لقاء ثمن بخس فأضطر الى إغلاق محله الذي كان يعلم فيه الموسيقى وأصلح الات العزف.
وقد قال ان واقع الموسيقى الموصلية بعد الاحتلال قد تراجع كثيرا شأنه شأن جميع المجالات الفنية الأخرى، فالطلب تركز على الحاجات الملحة، الأمن والخدمات وتحسين مستوى المعيشة، أما الحاجات الكمالية فأنها توارت خلف هذه المطالب
فهو يتحاشى اصطحاب العود معه أمام الملأ والحال نفسه مع بقية الموسيقيين، تجنباً لانتقادات الناس ومضايقاتهم، في ظل موقف المجتمع السلبي من الفن
يقول ايضاً ان الموسيقى نتاج حضاري وفكري لا ينمو إلا في بيئة اجتماعية مستقرة مع قدر كاف من الحرية الشخصية والدعم المادي والمعنوي واحترام الفن. متى توفرت هذا المقومات عندئذ سوف تنهض الموسيقى وتتطور..