تجمّع آلاف الأشخاص في مدن في جميع أنحاء كندا يوم الأربعاء للمشاركة في احتجاجات متزامنة معارضة ومؤيدة، وهم يصرخون ويهتفون لبعضهم البعض حول الطريقة التي تقوم بها المدارس بتدريس الجنس والهوية الجنسية وكيف يخاطب المعلمون الشباب والشابات المتحولين جنسياً.
وترتبط المسيرات والاحتجاجات المضادة، التي تفصل بينها صفوف من ضباط الشرطة، بسياسات المدارس في New Brunswick وSaskatchewan، التي تتطلب من الشباب الحصول على موافقة الوالدين قبل أن يتمكن المعلمون من استخدام الاسم والضمائر المفضلة لديهم.
وتقول الملصقات التي أنشأتها مجموعة تسمى “1MillionMarch4Children” إن المشاركين في المسيرة يعارضون ما يسمونه “أيديولوجية الهوية الجنسية” في مدارس البلاد.
وقال المتظاهرون يوم الأربعاء إن الأطفال يتعرضون لمحتوى غير لائق حول الحياة الجنسية والهوية الجنسية، وأنهم يدعمون السياسات التي تتطلب موافقة الوالدين.
لكن المسيرات قوبلت بمتظاهرين مناهضين قالوا إن هذه السياسات تشكل انتهاكاً لحقوق الأطفال وأنه لا ينبغي للمعلمين أن يكشفوا عن الشباب المتحولين جنسياً لأهاليهم.
وفي غضون ذلك، أوضح عمرو حنفي، وهو أب لطفلين صغيرين، أنه حضر الاحتجاج في وسط مدينة مونتريال لأنه يشعر بالقلق من تعرض أطفاله لأفكار التغيير بين الجنسين في سن مبكرة.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة New Brunswick هي التي ساعدت في إثارة الجدل في جميع أنحاء كندا عندما غيرت سياسة الهوية الجنسية في المقاطعة في يونيو/حزيران، مما يتطلب من الطلاب المتحولين جنسياً وغير ثنائيي الجنس الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً الحصول على موافقة الوالدين قبل أن يتمكن معلموهم من استخدام أسمائهم وضمائرهم المفضلة.