أطلقت مجموعة من الطلاب في معهد نوفا سكوشا المجتمعي (NSCC) في حرم وادي أنابوليس برنامجاً يقدم وجبات غذائية مطبوخة في المنزل مجاناً لزملائهم الطلاب، في مسعىً من المجموعة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي.
تستخدم المجموعة مواد غذائية متبقية في بنك الطعام في حرم المعهد ومنتجات زراعية فائضة لدى مزارعي الوادي كمكونات للوجبات. ويقوم أعضاؤها أيضاً ببناء بيوت دفيئة لتوفير منتجات طازجة على مدار السنة.
والبرنامج قيد الاختبار منذ حزيران (يونيو) وسيتوسّع نطاقه في تشرين الأول (أكتوبر).
بريانا بارتون انضمّت إلى المجموعة لأنّ لديها ارتباطاً شخصياً بمهمة المجموعة.
’’نشأتُ في منزل يعاني انعداماً فعلياً للأمن الغذائي، وكان تلك حالة شائعة في جميع أنحاء المدينة التي ترعرعتُ فيها‘‘، تقول بارتون، وهي طالبة في تكنولوجيا هندسة استدامة الطاقة ورئيسة القسم التابع للفرع الكندي لمنظمة ’’إناكتوس‘‘ (Enactus) في المعهد، وهو الذي يقف خلف المشروع ويديره.
و’’إناكتوس‘‘، الواقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة، تصف نفسها بأنها ’’شبكة من القادة الملتزمين باستخدام الأعمال كمحفز للتأثير الاجتماعي والبيئي الإيجابي‘‘.
’’هناك بالتأكيد الكثير من الطلاب الذين يعانون حالياً‘‘، تؤكد بارتون.
من جهتها، تقول سوزان ميلنر، أستاذة إدارة الأعمال والمستشارة التربوية للمجموعة، إنّ بعض المنتجات في بنك الطعام لا يأخذها الطلاب لأنهم قد لا يعرفون كيفية دمجها في الوجبات.
وتعطي مثال الحمّص المعلّب. استخدمتها المجموعة لإعداد وجبات من الفلفل الحار النباتي فحققت نجاحاً كبيراً.
’’لا يتعلق الأمر فقط بجعل الطعام بمتناول الطلاب‘‘، تقول ميلنر، ’’بل أيضاً بتعليمهم أن يطعموا أنفسهم بما هو متوفر لديهم‘‘.
وتأمل بارتون في أن تتمكن المجموعة، ابتداءً من شهر تشرين الأول (أكتوبر)، من إطعام ما لا يقل عن 30 طالباً في الأسبوع في حرم المعهد الذي يضمّ حوالي 250 طالباً.
وسيجتمع أفراد المجموعة أسبوعياً لإعداد وجبات الطعام ووضعها في ثلاجة مطعم المعهد.
وسيُتاح للطلاب تناول الوجبات مجاناً أو لقاء 3 دولارات لكل وجبة إذا كان بمقدورهم دفع هذا المبلغ. كما سيكون بإمكانهم دفع 5 دولارات لقاء وجبتيْن: واحدة لهم وأُخرى يتبرعون بها لطالب آخر محتاج.
وتتوقع المجموعة، مع توسيع نطاق أنشطتها ابتداءً من الشهر المقبل، أن تحتاج إلى المزيد من الطلاب المتطوعين والشركاء المجتمعيّين والمزيد من التمويل وربما أيضاً إلى مطبخ تجاري آخر للعمل فيه.
نقلاً عن موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا،