وصلت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى إسرائيل صباح اليوم حيث من المقرر أن تلتقي بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين قبل التوجه إلى الأردن.
وقال مكتب جولي إنه من المقرر أيضاً أن تلتقي وزيرة الخارجية الكندية، خلال هذه الجولة التي تستمر حتى يوم الأحد، بنظيرها الفلسطيني رياض المالكي.
كما من المقرر أن تلتقي بموظفي السفارة الكندية في تل أبيب وموظفي الممثلية الكندية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية.
’’أنا في إسرائيل لأؤكد من جديد دعمنا للأشخاص المتضررين من الهجوم الإرهابي الذي شنته (حركة) حماس. سوف ألتقي بكنديين عائدين إلى ديارهم وبشخصيات لمناقشة الوضع الميداني والأثر الإنساني على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين‘‘، كتبت وزيرة الخارجية الكندية على منصة ’’إكس‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً) بعد وصولها إلى إسرائيل.
وكان مكتب الوزيرة جولي قد قال لراديو كندا إنّ ’’الغرض من هذه الجولة هو إظهار التضامن مع الشعب الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الإرهابي، وفهم الوضع على الأرض، وفهم الأثر الإنساني على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، والدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة‘‘.
وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا أنّ وزيرة الخارجية الكندية ستؤكد مجدداً خلال هذه الجولة على دعم كندا لإسرائيل وعلى ’’حقها في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي‘‘.
’’وستناقش تداعيات الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل والتدهورَ السريع للوضع الإنساني في غزة، وستجدّد التأكيد على أهمية احترام جميع الأطراف للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك المرور السريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، فضلاً عن حماية المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين‘‘، أضافت وزارة الشؤون العالمية.
جولي تلتقي في مطاريْ تل أبيب وأثينا بكنديين عائدين
وتوقفت الوزيرة جولي في مطار أثينا في طريقها إلى مطار تل أبيب. وعلى جدول أعمالها أيضاً لقاءات في هذيْن المطاريْن مع المواطنين الكنديين والموظفين الدبلوماسيين الكنديين الذين يساعدونهم في رحلة العودة إلى كندا.
وغادرت إسرائيل على الأقل ثلاث رحلات إجلاء لمواطنين كنديين ومقيمين دائمين في كندا منذ يوم أمس متجهة إلى أثينا. وتؤمّن هذه الرحلات طائرات نقل عسكري تابعة للقوات المسلحة الكندية.
وفي العاصمة اليونانية يستقلّ القادمون من إسرائيل طائرات للخطوط الجوية الكندية للعودة إلى كندا.
ووفقاً لوزارة الشؤون العالمية، هناك 4249 كندياً مسجلون في إسرائيل و476 آخرون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحتى الآن طلب حوالي 1000 كندي المساعدة القنصلية، من بينهم 750 كندياً في إسرائيل و180 آخرون في الضفة الغربية و70 آخرون في قطاع غزة.
وبالتالي يكون جميع الكنديين في قطاع غزة المحاصَر بإحكام والذي تقصفه إسرائيل بشدة وتحشد قواتها على حدوده مهددةً باجتياحه قد طلبوا هذه المساعدة.
حكومة ترودو كمن يمشي على بيْض
يُشار إلى أنّ حكومة جوستان ترودو الليبرالية، وبعد إدانتها بشكل قاطع هجوم يوم السبت الفائت الذي شنته حماس على إسرائيل وقتلت فيه مئات المدنيين، هي أكثر تردداً في انتقاد الحكومة الإسرائيلية على قصفها المكثف والواسع النطاق على قطاع غزة الذي يقيم فيه أكثر من مليونيْ مدني فلسطيني.
ويوم أمس تجنب ترودو، رداً على أسئلة متكررة من وسائل الإعلام، وصْفَ الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة بأنه مخالف للقانون الدولي، على الرغم من إدانة منظمة الأمم المتحدة لهذا الحصار.
’’لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي‘‘، قال ترودو في مؤتمر صحفي في يلونايف، مضيفاً أنّ حكومته ’’تبذل كل ما في وسعها لضمان أمن المدنيين في المنطقة وإنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن‘‘.
’’قرار حماس باحتجاز الأبرياء كرهائن يعرّض حياة الجميع في المنطقة للخطر‘‘، أضاف ترودو الذي حرص على القول إنّ حماس ’’لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا تطلعاته المشروعة‘‘ و’’لا تمثل العرب ولا المسلمين‘‘.
نقلاً عن موقع راديو كندا،