خرجت حشود ضخمة في وسط مدينة أوتاوا للمطالبة بالعدالة للفلسطينيين في اليوم التاسع من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون أمام مبنى البرلمان الكندي، صباح الأحد، قبل أن يسيروا في شوارع وسط المدينة.
كما لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا أثناء توجههم من مبنى البرلمان إلى النصب التذكاري للحرب الوطنية وإلى سوق ByWard، وهتفوا “فلسطين حرة” ورفعوا لافتات عديدة تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كندا مبيعات الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين، ووقف قتل الأطفال.
وقال أحمد الحاج، أحد المتظاهرين: “لدي فقط رسالة لترودو: إذا كنت رجلا حرا، فيجب أن تدعم المساواة.. فلسطينيون وإسرائيليون، نحن جميعا بشر، ونستحق الحياة، وأن نكون سعداء، وأن نربي أطفالنا في بيئة آمنة وجيدة.. كل العقوبات المفروضة على غزة، وإرسال الأسلحة إلى إسرائيل، عار عليك يا ترودو”.
وحتى يوم السبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 2400 فلسطيني، من بينهم أكثر من 700 طفل، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما قالت سارة عبد الكريم، عضو فرع حركة الشباب الفلسطيني في أوتاوا، إن المسيرة تهدف إلى الدعوة إلى إنهاء الحصار على غزة.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى معالجة السبب الجذري لكل هذا، وهو 75 عاما من استعمار الأراضي الفلسطينية والحصار الوحشي لغزة لأكثر من 16 عاما”.
وتابعت: “يجب معالجة كل هذه الأمور وإيقافها حتى ننعم بالسلام، فالسلام لا يمكن أن يأتي بدون عدالة، وبدون محاسبة الناس”.
تجدر الإشارة إلى أن المظاهرات المؤيدة لفلسطين في نهاية الأسبوع الماضي في مدن في جميع أنحاء كندا، بما في ذلك أوتاوا، أثارت إدانات من سياسيين مثل رئيس الوزراء جاستن ترودو، ورئيس حكومة أونتاريو دوج فورد، الذين اتهموا المتظاهرين بالاحتفال بعملية طوفان الأقصى.
بدورها، حذرت شرطة أوتاوا السكان من اضطرابات المرور في وسط المدينة بسبب المظاهرات، وقالت إن الضباط سيكونون على أهبة الاستعداد للحفاظ على السلام.