علم راديو كندا أنّ الإدارة الفلسطينية في معبر رفح في جنوب غزة لا تملك قائمة بأسماء الكنديين العالقين في هذا القطاع الفلسطيني المحاصر والذي يتعرض لقصف متواصل من قبل الجيش الإسرائيلي منذ قرابة أربعة أسابيع.
’’سيتمكن الكنديون من مغادرة قطاع غزة بمجرد حصولنا على القائمة التي تتضمن أسماءهم وأسماء أفراد عائلاتهم‘‘، قال اليوم الناطق الرسمي باسم الإدارة الفلسطينية لمعبر رفح، وائل أبو عمر.
وفي اتصال هاتفي من رفح، حيث توجد نقطة العبور الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل والتي تربط قطاع غزة بمصر، أشار أبو عمر إلى أنّه لا يمكن للسلطات الفلسطينية السماح لأيّ شخص بمغادرة قطاع غزة إذا لم يكن اسمه مدرجاً في القوائم المقدمة إليها.
وأضاف أبو عمر أنّ وزارة الخارجية المصرية هي التي تقدّم هذه القوائم إلى الإدارة الفلسطينية لمعبر رفح.
’’مصر لم ترسل لنا بعد قائمة الكنديين، وإلّا لكانوا قد خرجوا مع الآخرين. نحن لا نحتجز أحداً‘‘، قال أبو عمر. لكنه أشار إلى أنّ إسرائيل يجب أن توافق أولاً على هذه القوائم.
من جهتها تؤكد وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا أنها زوّدت ’’شركاءَها الإقليميين‘‘ بالقائمة التي تحتوي على أسماء المواطنين الكنديين والحاصلين على الإقامة الدائمة الكندية وأفراد أسرهم العالقين في قطاع غزة.
وتقول الوزارة إنّ الكنديين يشكلون إحدى أكبر مجموعات الرعايا الأجانب في هذا القطاع الفلسطيني.
وأمس الأربعاء أُتيح لـ76 جريحاً فلسطينياً و361 مواطناً أجنبياً ومزدوج الجنسية، من بينهم 74 أميركياً ونحو 30 نمساوياً و5 فرنسيين و4 إيطاليين، مغادرةُ قطاع غزة. وكانت هذه أول عملية إجلاء من هذا النوع منذ بداية الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
واليوم الخميس تمّ إجلاء نحو 60 جريحاً و400 شخص من حاملي جوازات السفر الأجنبية، حسب السلطات الفلسطينية.
وقال مصدر حكومي كندي لـ’’سي بي سي‘‘ إنّ أوتاوا لا تعرف حتى الآن متى سيكون بإمكان الكنديين وعائلاتهم مغادرة قطاع غزة.
وأكد هذا المصدر أنّ مواطناً كندياً واحداً فقط، يعمل لدى منظمة إنسانية دولية، تمكن اليوم من مغادرة القطاع الفلسطيني. وأضاف المصدر أنّ السلطات الكندية ’’تفاجأت‘‘ بهذا الخبر لأنّ هذا المواطن لم يكن اسمه مدرجاً في قائمة الكنديين المسجلين في غزة.
وردّاً على أسئلة الصحفيين في أوتاوا، قال رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو إن إجلاء الكنديين من قطاع غزة يمثل ’’أولوية قصوى‘‘ لحكومته.
وأضاف رئيس الحكومة الليبرالية أنّ أوتاوا ’’على تواصل مع الأميركيين والمصريين‘‘ من أجل حلّ هذا الوضع.
نقلاً عن موقع راديو كندا،