سجّلت مبيعات المنازل وأسعارها وقوائمها تراجعاً في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت مقارنة بالشهر السابق، تشرين الأول (أكتوبر)، إذ ظل العديد من المشترين والبائعين المحتملين ينتظرون علامات على تراجع أسعار الفائدة، كما جاء في تقرير صدر اليوم عن جمعية العقارات الكندية (CREA / ACI).
ومقارنةً بتشرين الثاني (نوفمبر) من العام الفائت، انخفضت المبيعات في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بنسبة 0,9%، وانخفضت بالهامش نفسه على أساس معدل موسمياً مقارنةً بتشرين الأول (أكتوبر) الفائت.
وسُجّل انخفاض في عدد المنازل المعروضة للبيع في القوائم الجديدة بنسبة 1,8% في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بالشهر السابق. وهذا انخفاض لشهرٍ ثانٍ على التوالي بعد انخفاض شهري بنسبة 2,2% في تشرين الأول (أكتوبر) كان الأول من نوعه منذ آذار (مارس) الفائت.
ويُظهر الانخفاض في القوائم الجديدة أنّ البائعين ينتظرون بشكل متزايد حتى العام المقبل، على الرغم من دخول عدد مفاجئ منهم السوق أوائلَ الخريف، حسب تحليل لكبير خبراء الاقتصاد في جمعية العقارات الكندية، شون كاثكارت.
’’ونظراً لعدم تلقيهم العروض التي كانوا على استعداد لقبولها، يبدو أنّ الكثيرين منهم استسلموا للانتظار حتى العام المقبل‘‘، أضاف كاثكارت في بيان.
وانخفض في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت معدل سعر المنزل من مختلف الفئات بنسبة 0,3% عن مستواه في الشهر السابق، أو بنسبة 1,1% وفقاًَ لمؤشر ’’أم أل أس‘‘ (MLS) المرجعي المركّب لأسعار المنازل، بينما ارتفع هذا المؤشر بنسبة 0,6% مقارنةً بتشرين الثاني (نوفمبر) 2022 فبلغ 735.500 دولار.
وبلغ معدل السعر الوطني الفعلي للمنزل من مختلف الفئات المباع في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت 646.134 دولاراً، بزيادة 2% عن مستواه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.
ويرى كاثكارت أنه ربما يكون من الحكمة لأصحاب المنازل الانتظار قبل عرض ممتلكاتهم للبيع.
’’هذا، على الأرجح، قرار جيد، نظراً لأنّ التوقعات الأخيرة بشأن تخفيض أسعار الفائدة تشير إلى أنّ سوق الربيع قد تكون أكثر نشاطاً بعض الشيء مما كنا نعتقد‘‘، أضاف كاثكارت.
يُشار إلى أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) أعلن في 6 كانون الأول (ديسمبر) الجاري إبقاءَه معدل الفائدة الأساسي عند مستواه البالغ 5%، لمرةٍ ثالثة على التوالي، إلّا أنه لم يستبعد رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية،