فيما أزمة التشرد تستمرّ في الاتساع في هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا وكبرى مدن المقاطعات الأطلسية، سيحصل المتشردون الذين ينامون أمام مبنى بلدية المدينة على بعض الراحة. فقد تمّ مؤخراً إيصال الكهرباء إلى مخيّم ’’غراند بارايد‘‘ (Grand Parade) للمتشردين.
ومنذ يوم الجمعة يعمل مولّد كهربائي على البطارية ليلاً نهاراً لتزويد خيَم ’’غراند بارايد‘‘ بالكهرباء. وبات بمقدور المقيمين في تلك الخيَم الحصول على الإنارة ليلاً وعلى بعض التدفئة وشحن هواتفهم المحمولة.
وخصّصت بلدية هاليفاكس الإقليمية (HRM) ميزانية تبلغ حوالي 20 ألف دولار لتوفير الكهرباء للمخيم. ويشمل هذا المبلغ تكاليف المعدات والطاقة.
شركة ’’ستار باورلاين أتلانتيك‘‘، التي تؤجّر مولّدات كهربائية، وفّرت المولّد للمخيّم موجب اتفاق مع البلدية.
ويعمل باسكال غيلريتش لدى ’’ستار باورلاين أتلانتيك‘‘، وهو يقوم بما يلزم لتزويد كلّ واحدة من خيَم ’’غراند بارايد‘‘ بالتيار الكهربائي.
’’إنها حقاً حاجة للناس هنا‘‘، يقول غيلريتش عن الكهرباء.
نحن نساعد الأشخاص الذين لا يملكون الكثير ويعيشون قصصاً صعبة للغاية. إنهم هنا للبقاء على قيد الحياة بانتظار مكان في الداخل يساعدهم على مواجهة تحدياتهم.
نقلا عن باسكال غيلريتش من شركة ’’ستار باورلاين أتلانتيك‘‘
وهذه الهبة من الكهرباء مصدر راحة لأولئك الذين ينامون في الخارج، ومن بينهم أوشان أنتوني جونسون.
’’كان الوضع صعباً، فالجو كان بارداً. الفرق هائل، فالآن نحن مرتاحون: الجو دافئ ولدينا إنارة، هذا ممتع‘‘، يقول جونسون.
ويجهد ستيفن ويلساك منذ عدة أسابيع لتأمين التيار الكهربائي للمخيّم. ويقول إنه سعيد بالنتيجة عشية البرد القارس والعواصف.
’’لقد كانت مسألة حياة أو موت‘‘، يقول ويلساك، ’’نوم الناس في الخيَم في عزّ الشتاء أمر غير مقبول. هناك حاجة لحلّ طويل الأمد، كالملاجئ، على الأقل في فصل الشتاء‘‘.
وإيصال الكهرباء إلى المخيّم يساهم أيضاً في الحدّ من مخاطر نشوب الحرائق. ففي أوائل كانون الأول (ديسمبر) الفائت نجا ثلاثة أشخاص من حريق اندلع داخل خيمة نصبت في ’’غراند بارايد‘‘.
ويواصل ويلساك مسيرته باحثاً عن أكياس للنوم أكثر ملاءمة لمواجهة برد الشتاء القارس لتقديمها للمتشردين.
ويوجد أكثر من 1000 متشرد في بلدية هاليفاكس الإقليمية، وفقاً لجمعية الإسكان الميسّر في مقاطعة نوفا سكوشا. وقد تضاعف هذا العدد ثلاث مرات منذ عام 2020.
نقلاً عن موقع راديو كندا،