يزور العاهل الأردني الملكُ عبدالله الثاني كندا هذا الأسبوع حيث يلتقي برئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو.
وأصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً صحفياً يوم أمس قال فيه إنّ العاهل الأردني سيزور أوتاوا بعد غدٍ الأربعاء.
وجاء في البيان أنّ الزعيميْن سيناقشان موضوع ’’السلام والأمن في الشرق الأوسط‘‘ وسينظران في ’’كيفية توسيع نطاق التسليم العاجل ودون عوائق للإغاثة الإنسانية السريعة للمدنيين في (قطاع) غزة‘‘.
وأضاف البيان أنّ العاهل الأردني ورئيس الحكومة الكندية سيؤكّدان على أهمية ’’العمل معاً للدعوة إلى وقف إطلاق نار مستدام‘‘ و’’بناء طريقٍ لتأمين سلام دائم للإسرائيليين والفلسطينيين‘‘.
الشراكة بين كندا والأردن عميقة ودائمة، وإنني أتطلع إلى الترحيب مرة أخرى بجلالة الملك عبد الله الثاني في كندا لمناقشة الأولويات المشتركة.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وستكون هذه الزيارة السابعة التي يقوم بها الملك عبد الله الثاني إلى كندا منذ اعتلائه العرش قبل ربع قرن، في 7 شباط (فبراير) 1999.
ويأتي الملك عبد الله الثاني إلى كندا قادماً من الولايات المتحدة حيث يستضيفه اليوم الرئيس جو بايدن.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الأميركي والعاهل الأردني الجهود الجارية لتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة والقلقَ المتزايد بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتمَلة في مدينة رفح في جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر.
وسيكون هذا أول اجتماع بين الزعيميْن الحليفيْن منذ مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نجو 30 آخرين بجراح أواخر الشهر الماضي في غارة بواسطة طائرة بدون طيار على قاعدة عسكرية أميركية في الأردن قرب الحدود السورية.
وألقى بايدن باللوم على ميليشيات مدعومة من إيران في هذا الهجوم، الأول الذي يسقط فيه قتلى أميركيون بعد أشهر من الضربات التي شنتها هذه الجماعات ضد القوات الأميركية في أماكن عدة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وبدأت هذه الحرب في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 بهجوم شنته حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل قرابة 1.200 شخص، معظمهم من المدنيين، حسب السلطات الإسرائيلية. واختطف المهاجمون حوالي 250 شخصاً آخرين أخذوهم معهم كرهائن إلى قطاع غزة، وتمّ الإفراج عن 105 منهم في عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، وتمكّنت القوات الإسرائيلية من تحرير رهينتيْن أُخرييْن الليلة الماضية.
وردّاً على هذا الهجوم وعدت إسرائيل بـ’’القضاء‘‘ على حماس، فحاصرت قطاع غزة بشكل كامل وقصفته بشدة قلّ نظيرها وأطلقت عملية عسكرية برية فيه في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبب حتى اليوم بمقتل أكثر من 28.300 شخص فيه، غالبيتهم من النساء ومن الأطفال والأشخاص دون سنّ الـ18، حسب وزارة الصحة في حكومة حماس، عدا عن حوالي 68.000 جريح.
ولا يزال سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم حوالي 2,4 مليون نسمة، والذين اضطر حوالي 1,7 مليون شخص من بينهم إلى الفرار من منازلهم، يواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة. وسيتفاقم الوضع أكثر إذا ما شنّت القوات الإسرائيلية هجوماً على رفح المكتظة بنحو 1,4 نازح.
نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية