يتسبّب انتشار الأرانب الأليفة التي عادت إلى البرية مشاكل للبلديات في منطقة فانكوفر حيث لم يعد لِمصالح رعاية الحيوانات أماكن كافية لاستيعاب هذه الثدييات.
ولا يقبل هذه الأرانب إلّا عدد قليل من الملاجئ ومنظمات رعاية الحيوانات، مما يجبر أصحابها إما على التخلص منها بالقتل الرحيم أو إطلاق سراحها في الحدائق.
وتقول تشيلسي رافوس، مديرة رعاية الأرانب في مقهى ’’باني كافيه ‘‘ (The Bunny Cafe) في فانكوفر، إن ’’الناس يسعون يائسين لإعطاء أرانبهم للغير في الوقت الحالي‘‘.
ويُعتر هذا المقهى مأوى للأرانب وهو ’’مكان علاجي للتفاعل مع الأرانب التي يمكن تبنيها.‘‘ ولا يقبل الأرانب مباشرة من الأشخاص الذين يرغبون في التخلص منها.
وتقول تشيلسي رافوس، إنها أرانب منزلية، لذا لا ينبغي أن تكون بالخارج.‘‘
وكلّما زاد عدد الأرانب في حدائق المدينة، كلما زادت سرعة تكاثرها، وفقًا لمؤسِّسة جمعية إنقاذ الأرانب (Rabbitats Rescue Society)، سوريل سايدمان.
وقالت إن ’’أعداد الأرانب آخذة في الارتفاع في الوقت الحالي، مشيرة إلى مستعمرات الأرانب في شاطئ جيريكو وكيتسيلانو وساري وفي ملعب للغولف في جنوب فانكوفر‘‘.
وأضافت السيدة سايدمان أن أكبر عدد من الأرانب المنزلية التي تتجول بحرية يوجد في ريتشموند. وتقدر بحوالي 1000 أرنب.
توضح سوريل سايدمان أن عدد الأرانب البرية في المدينة الواقعة جنوب فانكوفر في تزايد منذ حوالي عشر سنوات.
وتمّ تنفيذ أحد التدخلات الأولى لمنظمتها في موقف للسيارات في ريتشموند. وتمّت إزالة ما يقرب من 125 أرنباً من التحوطات التي تفصل بين مواقف السيارات.
ولِعدة سنوات، لم يكن لدى مصالح رعاية الحيوانات في فانكوفر أماكن كافية للأرانب. وهذا يعني أنها لا تستطيع قبول الأرانب البرية أو الأرانب المنزلية، كما يقول متحدث باسم المدينة.
ويقبل ملجأ ريتشموند للحيوانات، الذي تديره جمعية بريتيش كولومبيا للوقاية من القسوة على الحيوانات (SPCA)، الأرانب.
ولم تتلق ’’سي بي سي‘‘، القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، إجابات على أسئلته حول كيفية إدارتها لمجموعات الأرانب.
ووفقاً لِ لِسوريل سايدمان فإنّ ’’لدى SPCA و[الأفراد العاملين في خدمات رعاية الحيوان] خبرة قليلة جداً في التعامل مع الأرانب.‘‘
برامج التعقيم الإلزامية
قبل عامين، عدّلت المقاطعة قانون الحيوانات البرية لتحسين إدارة مستعمرات الأرانب. ومنعت الناس من إطلاق سراح الأرانب المنزلية.
كما ألغت المقاطعة الحاجة إلى ترخيص لبيع الأرانب وحيازتها وتصديرها لتسهيل عملية التقاط الأرانب ونقلها على منظمات الإنقاذ.
ومع ذلك، يؤكد مدير التسويق والاتصالات في مدينة ريتشموند، كلاي آدامز، أن الأرانب تظل حيوانات برية في نظر قانون المقاطعة. ويقول إن هذا يحد من التدخلات المحتملة واسعة النطاق من قبل المدينة.
وطالبت منظمة سوريل سايدمان ببرامج تعقيم إلزامية في البلديات لمنع انتشار الأرانب البرية. ولا يوجد في ريتشموند ولا فانكوفر برنامج لتعقيم الأرانب.
نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘،