مع اقتراب موعد الأول من تموز (يوليو)، الذي يغيّر فيه الكثيرون من سكان كيبيك سكنهم، أعلنت اليوم حكومة المقاطعة عن زيادة ميزانية الخدمات التي تخصصها للأشخاص الذين يجدون أنفسهم بلا مأوى من 5,2 ملايين دولار السنة الماضية إلى 7,8 ملايين دولار هذه السنة.
ويغطّي هذا المبلغ بشكل خاص خدمات المساعدة في البحث عن سكن ويتيح تعويض بعض التكاليف التي تتكبدها الأُسر للعثور على سكن مؤقت.
كما سيتم دعم الأسر في تكاليف تخزين ممتلكاتها أو نقلها.
يُذكر أنه في الأول من تموز (يوليو) 2023 وجدت حوالي 700 أسرة في مختلف أنحاء المقاطعة نفسها بدون عقد إيجار. وهذا العام يُتوقَّع أن يكون العثور على سكن أمراً معقداً في ظلّ أزمة السكن ومعدل الشواغر السكنية المنخفض للغاية.
’’نعتمد النهج الذي اتبعناه في العام الماضي، أي أنه اعتباراً من شهر كانون الثاني (يناير) قمنا بحملة توعية‘‘، قالت وزيرة الإسكان في حكومة كيبيك، فرانس إلان دورانسو، في مؤتمر صحفي.
وأوضحت دورانسو أنّه في إطار هذه الحملة قيل للمستأجرين إنهم إذا قرروا مغادرة سكنهم في الأول من تموز (يوليو) فعليهم أن يبدأوا البحث عن سكن آخر على الفور، وإنه تمّ نصحهم بعدم مغادرة مسكنهم إذا لم يكونوا مضطرين لذلك.
وتريد الوزيرة دورانسو أن يكون السكان على علم بخدمات المساعدة المتاحة.
ومن ضمن هذه الخدمات جعلُ البرنامج الذي يسمح بالحصول على سكن لذوي الدخل المنخفض أكثرَ مرونة، ما يقلّص قوائم الانتظار.
’’نعمل على تسريع العملية للأشخاص المحتاجين، المدرَجةِ أسماؤهم على قوائمنا، الذين لديهم سكن مكيَّف ويمكننا دعمهم‘‘، أوضح داني كارون، المدير العام لمكتب الإسكان البلدي في كيبيك العاصمة، فيما يتعلق بالبرنامج الكيبيكي لتكملة الإيجار (PSL) الذي يسمح للمؤهلين له دفعَ إيجار يعادل 25% من دخل الأسرة.
من جهتها، علّقت منسقة ’’مكتب الإنعاش والإعلام بشأن السكن في كيبيك الكبرى‘‘ (BAIL)، نيكول ديون، بأنّ الحكومة ’’أضافت بعض المبالغ إلى برامج موجودة‘‘. ’’لا يوجد شيء جديد اليوم‘‘، أضافت المسؤولة في هذه المنظمة المجتمعية.
وأقرت الوزيرة دورانسو في مؤتمر صحفي أنّ الحل الحقيقي لأزمة السكن يكمن في زيادة العرض، مضيفةً أنه تم اتخاذ تدابير لتسريع البناء. لكنها ذكّرت بوجود مساعدات لدعم الأُسر. ’’يجب الاتصال بنا‘‘، قالت دورانسو.
لكنّ ديون تشعر بالقلق بشأن المستقبل. ’’سيتمسّك المستأجرون بعقود الإيجار الخاصة بهم‘‘، تتوقّع ديون، مضيفة أنّ الأشخاص الذين سيبحثون عن سكن هذه السنة هم من لن يكون لديهم خيارات وأنّ انعدام الخيارات قد يجبرهم على قبول كافة الشروط.
نقلاً عن موقع راديو كندا،